أكد سكرتير دولة النمسا للشئون الخارجية "رينهولد لوبتكا" عدم اعتراف النمسا والاتحاد الأوروبي بأي تغييرات تطرأ على حدود عام 1967 ما لم يتم الاتفاق على هذه التغييرات خلال مفاوضات مشتركة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، معربا عن أمله في استئناف المحادثات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بهدف التوصل إلى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط ، مشددا على "أهمية المحادثات المباشرة في حل الصراع". جاءت تصريحات "لوبتكا" عقب انتهاء اللقاء الذي عقده اليوم الجمعة مع حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة النمساوية فيينا ، حيث أكد "لوبتكا " على أهمية توفر استعداد لبدء عملية تفاوض غير مشروطة ، قائلا "نحن نفتقد وجود استعداد لبدء عملية تفاوض جادة وغير مشروطة". وطالب سكرتير دولة النمسا للشئون الخارجية إسرائيل في المقابل بوضع حد لسياساتها الهادفة إلى خلق حقائق جديدة على الأراضي الفلسطينية ، محذرا من " تدمير الثقة في العملية السياسية بسبب التوسع المستمر في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية" ، كما حذر "لوبتكا" في ذات الوقت من سياسة الحصار الحالية ، لافتا أن هذه السياسة تعوق عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين. وعلى الجانب الآخر حث " لوبتكا" الفلسطينيين على التوصل إلى توافق مبدئي حول النظام الدستوري والديمقراطي والمبادىء الأساسية للتسوية السلمية مع إسرائيل ، محذرا من فشل الجهود الهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بسبب عدم تحقيق توافق سياسي ، كما أشار "لوبتكا" إلى جهود النمسا قائلا "جهودنا متواصلة لتنفيذ حل الدولتين مع إسرائيل وفلسطين على أساس الجوار السلمي ". من جانبه وعد "لوبتكا" في نهاية اللقاء أن تبذل مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي " كاثرين اشتون" المزيد من الجهود بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وشركاء اللجنة الرباعية خلال الفترة القادمة بهدف اقناع أطراف النزاع بالعودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى.