أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق في تصريحات خاصة ل " المصريون " عدم وجود أي شبهة دينية حول مشروع الأذان الموحد الجاري الأعداد له في مساجد القاهرة الكبرى. وقال زقزوق إن مجمع البحوث الإسلامية ممثلاً في 40 عضواً من كبار العلماء أجازوا هذا المشروع من الناحية الشرعية ، كما أبدى المفتي الحالي والسابق موافقتهما على المشروع. وأشار الوزير إلي أن المشروع سيتكلف حوالي مليون جنيه فقط وأنه قد تم إسناد تصنيع المعدات لأحد مصانع الإنتاج الحربي، وقد تم اختيار 50 مؤذناً بالإضافة للشيخ الطيب أحمد نعينع لرفع الأذان. وقال زقزوق إن تنفيذ المشروع سيتم بشكل تدريجي في مساجد القاهرة الكبرى حيث سيتم تقييم التجربة أولاً بأول، مؤكدا أن المشروع سوف يدخل طور التنفيذ بمجرد الانتهاء من تصنيع المعدات. ونفي وزير الأوقاف ما تردد عن أن الأذان الموحد مطلب أمريكي أو أنه مقدمة لإلغاء خطبة الجمعة كما ردد البعض. وعن المساجد التي تم ضمها للأوقاف مؤخراً ، أوضح الوزير أن الأوقاف ضمت خلال السنوات الماضية 92 ألف و 611 مسجداً بعد أن كانت 5600 مسجداً. ونفي أن تكون الوزارة هي التي تسعي لضم المساجد، مؤكداً أن الأهالي هم الذين يسعون لذلك نظراً للخدمات التي تقدمها الوزارة. وقال الوزير إن الوزارة حددت خطبة الجمعة ب 20 دقيقة فقط لكنها لم تحدد موضوعات محددة تلتزم بها الخطبة ، وطلب من أي مصلي أن يتقدم بالشكوى ضد أي خطيب يطيل في خطبة الجمعة عن الوقت المقرر. وقال إنه بحلول عام 2007 سيكون قد ضمت كل الزوايا والمساجد الأهلية للأوقاف لتصل إلي 100 ألف مسجد. وأشار الوزير إلى أن الأوقاف تقوم بمشروع كبير للدعوة الإسلامية في الخارج حيث ترجمت معاني القرآن إلي 6 لغات هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والاندونيسية والأسبانية وجاري حالياً طباعة ترجمة معانيه إلي اللغات السواحيلية. كما أصدرت الأوقاف عدة كتب لدرء الشبهات حول الإسلام في الخارج ومن هذه الكتب " حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ". وبدأت الوزارة منذ فترة في إيفاد الدعاة المؤهلين لغوياً وعلمياً لدول أوروبا وأمريكا وأسيا وإفريقيا من خلال المراكز الإسلامية التابعة للأوقاف والأزهر . وقال زقزوق ، علي هامش افتتاح عدد من المشروعات السكنية التابعة للأوقاف في منطقة المعمورة بالإسكندرية ، إن الأوقاف أقامت في دار السلام بتنزانيا مدرسة إسلامية بها ألف تلميذ وتلميذة ترعاهم الأوقاف بالكامل ، كما استحدثت الأوقاف نوعية أخري من القوافل الدينية لأوروبا وأمريكا من كبار العلماء وأساتذة جامعة الأزهر ممن يتحدثون لغات الدول التي يزورنها لدرء الشبهات حول الإسلام والمسلمين فضلاً عن العلماء والقراء الذين يتم إرسالهم لجميع دول العالم في شهر رمضان. وأعلن الوزير عن أقامة مشروع لرعاية الأيتام في مدينة 6 أكتوبر وتعليمهم وتأهيلهم للحياة ، كما أن الوزارة استثمرت حوالي 630 مليون جنيه لبناء وحدات سكنية. وعن إمكانية تكرار شراء الأوقاف لشركات جديدة من شركات قطاع الأعمال العام ، قال الوزير إن الأوقاف حينما اشترت مصنع سجاد دمنهور اشترته لأنها كانت بحاجة للسجاد والمفروشات لفرش المساجد ، مؤكداً عدم إقدام الوزارة مستقبلاً علي شراء أي مشروعات صناعية أو زراعية قبل التأكد من جداولها الاقتصادية.