كشفت مصدر بوزارة الأوقاف أن مشروع الأذان الموحد الذي يتبناه الوزير الدكتور حمدي زقزوق، سيواجه عقبة في سبيل تنفيذه بمساجد القاهرة الكبرى، بعد رفض المجلس الشعبي المحلي لمحافظة القاهرة للمشروع المثير للجدل. وقالت المصادر إن القرار مثل صدمة للوزير، خاصة وأنه تم قطع شوطًا كبيرًا لإتمامه بعد التعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع لتوريد الريسيفرات التي سيتم توزيعها على أربعة آلاف مسجد بالقاهرة، من خلال أصوات مشاهير قراء القرآن التي سيتم بثها من الأزهر وعمر مكرم وعدد من المساجد الكبرى. وكان الدكتور زقزوق قد فوجئ بأن أعضاء المجلس الشعبي المحلي لمحافظة القاهرة يرفضون مشروع الآذان الموحد، وطالبوا بتحويل المبالغ التي رصدها الوزير للمشروع لإصلاح دورات المياه بالمساجد، والارتقاء مستوي الدعاة وشراء كتب علمية ودينية لتثقيف الخطباء. كما أكد عدد من أعضاء المجلس الشعبي بأن هذا المشروع ينطوي على خطأ فقهي، وأنه يعطل شعيرة الأذان خاصة إذا انقطعت الكهرباء في منطقة ما سيؤدي إلى عدم سماع المسلمين الأذان. وقد رد وزير الأوقاف على هذه الانتقادات بالتأكيد على أنه حصل على فتوي مفتي الديار المصرية ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وقال إن المشروع الذي تبناه لتعميمه في القاهرة الكبرى ليس بدعة وإن عواصم عربية وإسلامية سبقت القاهرة في تطبيقه مثل عمَّان وصنعاء وأبو ظبي واسطنبول. وأكد الوزير أن المؤذنين لن يتم تسريحهم بعد تطبيقه الآذان الإلكتروني الموحد، وسيتم تحويلهم إلى مقيمي شعائر.