أطاح مشروع الآذان الإلكتروني الموحد الذي يعتزم الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف تطبيقه في المساجد خلال المرحلة المقبلة بمستشاره الدكتور المهندس علي راشد الأستاذ بجامعة الأزهر، بعد أن تقدم باستقالته عقب إبعاده عن رئاسة فريق العمل المكلف بتنفيذ ومتابعة مشروع الآذان. وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف أن استقالة راشد جاءت بعد أن فوجئ باستبعاده من قيادة فريق العمل واختيار المهندس محمد هاشم وكيل الوزارة لشئون الخدمات بدلاً منه ، وذلك عقب توقيع عقد المشروع مع الهيئة العربية للتصنيع الأسبوع الماضي ، وهو ما رفضه مستشار الوزير واعتبره اعتداءً من جانب زقزوق على الجهد الذي بذله منذ أن بدأت الوزارة في تنفيذ هذا المشروع، فقدم استقالته احتجاجًا على ذلك. وأشارت المصادر إلى أن استبعاد مستشار الوزير من رئاسة الفريق جاء لأسباب غير معروفة، لكنها انتقدت اختيار المهندس هاشم بدلاً منه، لكون الأخير لا يمتلك الخبرة العلمية اللازمة لإدارة هذا المشروع مثل الدكتور راشد. وأوضحت أن هذا القرار يأتي في إطار القرارات المثيرة للجدل التي يتخذها الدكتور زقزوق دائمًا وتثير حفيظة قيادات الوزارة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف وقعت الأسبوع الماضي عقد تنفيذ مشروع الآذان مع الهيئة العربية للتصنيع لتوريد 4 آلاف جهاز "ريسيفر" لبدء تنفيذ المشروع أولاً في مساجد القاهرة الكبرى ثم تعميمه بعد ذلك على مساجد الجمهورية.