صرح الدكتور محمد محيى الدين مقرر لجنة الدفاع بالجمعية التأسيسية وعضو لجنة الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية بالجمعية، بأن اللجنة قررت بأن تقوم المفوضية الوطنية لمكافحة الفساد بضمان تنفيذ الإستراتيجية الوطنية الخاصة بمكافحة الفساد ومنع تضارب المصالح ونشر قيم النزاهة والشفافية وتحديد معاييرها من خلال الإشراف والرقابة على الأجهزة المعنية بذلك وعدم الاكتفاء بالدور التنسيقي بينها والذي سيفرغ عمل المفوضية من مضمونه ويهدر جدواه وتركت تنظيم الأمر للمشرع القانوني لمزيد من المرونة. وأوضح الدكتور محمد محيى الدين في بيان له، أن اللجنة وافقت على نص يكفل لخبراء العدل والطب الشرعي والشهر العقاري الاستقلال الفني في ممارسة أعمالهم باعتبارهم من معاوني القضاء المساهمين في تحقيق العدالة والمكلفين بالحفاظ على حقوق المواطن والمجتمع، مؤكدا أن اللجنة فوضت لجنة الصياغة في تحديد موقعه الأفضل في الدستور مع اقتراح بأن يكون موقع المادة هو فرع الأحكام العامة في فصل السلطة القضائية، وأن النص المقترح يقول: "يتمتع الأعضاء الفنيون، القائمون في معاونة القضاء بأعمال الخبرة والطب الشرعي، والمختصون بأعمال التوثيق والشهر، بالاستقلال الفني في عملهم، وينظم القانون ذلك". وفيما يخص تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية للانتخابات، أوضح محيى الدين أنه يتكون من ستة أعضاء بالتساوي من بين نواب رئيس محكمة النقض ورؤساء محاكم الاستئناف ونواب رئيس مجلس الدولة تنتخبهم جمعياتهم العمومية من غير أعضاء المجالس الخاصة وأنه في حال أصبحت كل من النيابة الإدارية والنيابة المدنية هيئتين قضائيتين مستقلتين، فسيكون عدد مجلس إدارة المفوضية عشرة وذلك بإضافة اثنين من كلتا الهيئتين إلى التشكيل السابق. وأوضح أن اللجنة في اجتماعها الخميس ستدرس مقترحا من عدد من أعضاء الجمعية بإضافة مجمع اللغة العربية إلى الهيئات المستقلة. من ناحية أخرى، علق محيى على بيان مجلس القضاء الأعلى حيث نفى ما ذكره البيان من أن مسودة مشروع الدستور تنتقص من صلاحيات القضاء العادى والنيابة العامة، وتنال من استقلالهما وتوجد ازدواجية لا مبرر لها مع جهات أخرى، مؤكدا أن المسودة تحفظ لكل الهيئات القضائية اختصاصاتها القائمة وتضمن للقضاة وأعضاء الهيئات القضائية والنيابات استقلالهم وعدم قابليتهم للعزل وأنه لا سلطان عليهم في عملهم إلا للدستور والقانون. وقال إن وجهة نظر مجلس القضاء الأعلى بأن مسودة الدستور تتضمن مسائل ليس محلها نصوص دستورية لها تقديرها ولكنها ليست مقبولة لأن أعضاء الجمعية التأسيسية بحكم كونهم نوابا عن الأمة في صنع الدستور هم من يقدرون مجالات النصوص. وانتقد محيى الدين مطالبة البيان للجمعية بالالتزام بالضوابط التى سبق وأن أعلنها مجلس القضاء الأعلى والجمعيات العمومية للمحاكم، وتساءل في تعجب: من يضع لمن الضوابط؟ مؤكدا أن الجمعية التأسيسية هي السلطة المنشأة في البلاد ولا وصاية عليها لأنها هي من تضع الضوابط والقواعد والأحكام و المبادئ من خلال نصوص دستورية نتمنى أن تلقى من الشعب المصري الكريم الاحترام والتأييد. وطالب محيى الدين مجلس القضاء الأعلى بأن يمد الجمعية بكل المقترحات والرؤى من أهل الخبرة والاختصاص والتي تساهم في تحقيق العدالة السريعة الناجزة وفي رفع الظلم عن ملايين المصريين وفي تقليل أعداد القضايا وتقليل أمد التقاضي وزيادة أعداد القضاة، وقال إن هذا واجب مقدس على كاهل مجلس القضاء الأعلى والذي يضم شيوخ القضاء المصري الأجلاء.