تقدم صحفيون منتمون ل "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" ببلاغ رقم 4035/2012م أمام النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام، يتهمونه بسبهم وقذفهم خلال لقائه التليفزيوني على الهواء مباشرة مع المذيعة "دينا عبد الفتاح" في برنامج "الشعب يريد" بقناة "التحرير"، وأيضا أثناء لقائه مع الصحفية "هبة مصطفى" في جريدة "الحرية والعدالة" والبوابة الإلكترونية لحزب "الحرية والعدالة". وقد حضر صحفيو الأهرام إلى دار القضاء العالي، ودخلوا إلى مكتب المستشار عادل السعيد مساعد النائب العام والمستشار أحمد فاضل مساعد رئيس المكتب الفني للنائب العام، وسلموهما البلاغ المكون من 6 صفحات، وأرفقوا معه نحو 100 صفحة أخرى كمستندات دالة من بينها صحيفة "الحرية والعدالة"، بالإضافة إلى أسطوانة مدمجة مسجل عليها الحلقة الكاملة لبرنامج "الشعب يريد"، وفيديو لوقفاتهم الاحتجاجية، وفيديو سرقة خيمة "الصحفي الحر"، وفيديو الكلمة التي ألقوها في نقابة الصحفيين، وحازت على الإشادة بخيمة الاعتصام في مؤتمر عام بحضور وكيل النقابة وسكرتيرها العام وعدد من أعضاء مجلس إدارتها وجمع غفير من شيوخ المهنة والشخصيات العامة ورموز المجتمع المدني. وتضمن البلاغ المطالبة بتحريك دعوى قضائية جنائية لما بدر من أفعال وممارسات شاذة من قبل عبد الناصر سلامة تبين تماديه في ادعاءات كاذبة حين لم يفلح بوسائل الترغيب والترهيب في إنهاء احتجاجات معارضي قرار تعيينه رئيسا لتحرير جريدة الأهرام بقوة القانون. وأشار البلاغ إلى قيام سلام بقيادة حملة غرضها التشويه والتحقير من شأن المعارضين، والتشكيك في ذمتهم ووطنيتهم باتهامهم بالعمالة، والتورط في تلقي تمويلات أجنبية ومحلية، وتدريبات خارجية، ووصفهم بغير المحترمين، ومجموعة من الفاشلين مهنيا الذين لا يعملون تارة والمبتزون تارة أخرى، ويسعون لهدم مؤسسة الأهرام، ومنع القارئ عن قراءة الجريدة اليومية. وأضاف المعارضون في البلاغ أن تلك الأمور والادعاءات لو صحت لاستوجبت احتقار المجتمع وازدرائه لمعارضي قرار تعيين عبد الناصر سلامة رئيسا لتحرير جريدة الأهرام، ولما كان المذكور قد كرر ادعاءاته ولم يقدم دليلا يثبت صحتها، فقد ثبتت تهمة السب والقذف في حقه. وأوضح إبراهيم السخاوي رئيس مناوب قسم الدبلوماسي وأحد المحتجين ب "الأهرام" أنه من عجب العجاب أن عبد الناصر سلامة الذي كان ينتمي فكرا وسلوكا للنظام السابق ويدافع باستماتة عن بقائه، يقوم باستخدام نفس أسلوب التحريض والإهانات التي فعلها مع ثوار ثورة 25 يناير المجيدة مع معارضي قرار تعيينه رئيسا لتحرير جريدة الأهرام، بوصفهم بالعملاء والممولين من الخارج من أجل التنكيل بهم والحط من قدرهم أمام الرأي العام. وأضاف "السخاوي" أن المعارضين لن يتوقفوا فقط عند الشق الجنائي، وإنما قاموا بالاتفاق مع محام كبير للانتهاء من ترتيبات إجراء دعوى قضائية مدنية ضد عبد الناصر سلامة سيتم الإعلان عن تفاصيلها في وقت قريب. بينما أشار عادل الألفي صحفي بقسم التحقيقات وأحد المحتجين ب "الأهرام" إلى أن اتهام عبد الناصر سلامة في وقائع سب وقذف ليس بالأمر الجديد، فهو قيد التحقيق بالنيابة لاتهامه البابا شنودة الثالث بإثارة الفتنة الطائفية، وأيضا لموقفه ضد الوحدة الوطنية بتأليبه الجماهير ضد الكنيسة القبطية عبر زعمه تخزينها أسلحة في الأديرة يستخدمونها في القتل، بالإضافة إلى أنه قيد تحقيق قانوني مفتوح في مؤسسة الأهرام بتهمة سب الدين والتحقير من شأن زملاء بألفاظ قاذعة، وصولا لمطالبات بالتحقيق القانوني في استغلاله صلاحيات منصبه الجديد كرئيس تحرير الأهرام في التنكيل بمعارضيه والتعسف معهم في استخدام السلطة. وأضاف "الألفي" أنه يبدو أن عبد الناصر سلامة الذي لم يكن سوى محررا في عام 2010م استطاع خلق علاقات متشعبة بقدر كبير تمكنه من الاستمرار في تلك الأفعال والممارسات الشاذة دون رادع حقيقي، وهو الأمر الذي يدعو للحيرة، وأنه وزملاؤه يناشدون ممدوح الولي رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين بالقيام بدوره تجاه تلك الأفعال قيد التحقيق المفتوح بالأهرام والنقابة التي من شأنها الحط من قدر الصحفيين جميعا.