أخذ محافظ سوهاج على عاتقه منذ توليه مقاليد الأمور بالمحافظة أن يفرض سيادة الدولة على مؤسساتها فقد كان رفضه واضحًا فى حواره مع "المصريون" لظاهرة انتشار اللجان الشعبية بالمحافظة ووصفها بأنها أصبحت دولة داخل دولة ورغم تأكيده أنها قامت بواجبها الفترة الأخيرة فى توزيع أسطوانات البوتاجاز وخلافه إلا أنه يريد أن يفرض سيادة الدولة على الشارع وأن يقوم كل إنسان بواجبه سواء كان مواطنًا عاديًا أو يتبع أى جهة تنفيذية. "المصريون" رصدت بعضًا من التحديات التى تواجه الجهات التنفيذية فى سبيل فرضه سيادة الدولة وإمعان القانون الغائب إبان ثورة 25 يناير. فقد استغل بعض المواطنين المسافات الفاصلة بين العمائر السكنية بالمحافظة وقاموا بتنظيفها وأقاموا بها كفاتريات تعج بالزبائن ليلاً ونهارًا الأمر الذى يدر عليهم ربحًا يجدونه بديلاً عن البطالة التى يعيشونها وقلة المواد فى محافظة هى الأفقر فى شتى مناحى الحياة. وقد اعتبرت المحافظة أن هذا استغلال غير مشروع لأملاك الدولة ويعتبر إشغالات وأماكن غير مرخصة. وقد طالب المحافظ أثناء مروره رئيس مجلس مدينة طما المحاسب كمال شلبى بسرعة إزالة هذه التعديات سيما ووصول شكاوى كتابية من المواطنين له بتضررهم من تلك المقاهى والكفاتريات. وأكد فى تصريحات ل"المصريون" أن أصحاب المقاهى لهم محلات فى تلك العمائر واستغلوا هذه المساحات ليمارسوا عليها أنشطتهم وهو ما اعتبره استغلالاً غير مشروع ووضع يد على مساحات مملوكة للدولة. فيما أوضح رئيس مدينة طما أنه قام بإخطار أصحاب المقاهى والكافتريات بسرعة إزالتها فى خلال 24 ساعة وإلا سوف تقوم معدات الوحدة المحلية بإزالتها قهرًا. من ناحيتهم، تجمع أصحاب الكافتريات والمقاهى أمام الوحدة المحلية لمركز طما لمحاولة منع قرار الإزالة. يقول "أحمد حسانين" 28 سنة بكالوريوس تجارة وصاحب كافتريا"الفيشاوى" إن ما تقوم به المحافظة من محاولة إزالة هذه الأماكن يعتبر تحديًا لهم فى سبيل الحصول على لقمة العيش. وأكد أن المحافظة لا توفر لهم الوظائف وهم خريجون لا يجدون عملاً وعندما قاموا بعمل هذه الأماكن كانت سببًا فى سبيل الحصول على عمل شريف. وتساءل هناك بين العمائر السكنية أكثر من 5 مقاهٍ وكافتريات يعمل بها أكثر من 25 فردًا هؤلاء سوف يذهبون للشارع فور تنفيذ قرار الإزالة الصادر من المحافظة. وناشد المحافظ بالنظر لهم بعين الاعتبار ومذكرًا أنهم قاموا بتنظيف هذه الأماكن من القمامة والمخلفات العضوية ويقومون بمنع البلطجة والسرقات. فيما أكد المحافظ استمراره فى قرار الإزالة وأن المواطنين فى هذه المساكن تكررت شكواهم من هذه المقاهى وأكدوا أن استمرارها يهدد أمنهم وسلامتهم.