قال الناشط السيناوي سعيد عتيق: أن كل ما يقال في سيناء عن السطيرة على سيناء أو تفوق للقوات المسلحة وعملياتها العسكرية غير صحيح مشيراً إلى أن الأمر في سيناء يحتاج إرادة وقرار سياسي ورغبة في بسط السيادة على سيناء أكثر من تطوير الأسلحة هناك. وأضاف عتيق في تصريح خاص للمصريون: أن هناك تواطؤ من قبل بعض الجهات السيادية بعدم تحمل مسئوليتها والتخاذل في التصرف وكل ما يجري هو تحايل على الرأي العام. وكشف عتيق عن لقائه ببعض عناصر السلفية الجهادية وأكدوا له أنهم يعادون إسرائيل وليس أبناء الوطن مفيداً أن الجهادييون متواجدين في الشوارع ويتحركون بكل حرية مشدداً على أن جهات سيادية في الدولة متورطة في عدم إستقرار سيناء وتقصد عدم التعاون بشكل كامل. وأكد عتيق أن هناك أيادي خارجية أجنبية خفية تعبث في الوضع في سيناء لإستغلال سيناء للصراع العربي الإسرائيلي وسط فشل للمخابرات العامة والعسكرية في الوصول للعلومات. وبين عتيق أن الجرائم التي إرتكبت مؤخراً في صفوف الشرطة جاءت نتيجة شعور المجرمين بحرية التحرك وضعف الدولة وعدم الرغبة في ردعهم مشيراً إلى أن الحركة في سيناء بدأت تقل من قبل الأهالي لرعبهم من حالات الخطف الأخيرة والشوارع الرئيسية في العريش أصبحت خاوية حيث أن الأمر الاّن أصبح صراع ا بين فصائل لفرض السيطرة. وعاتب عتيق الرئيس محمد مرسي في تسليم مفاتيح سيناء للإخوان المسلمين هناك رغم أنهم شريحة متواجدة في المناطق الحضرية فقط وجاء هذا على حساب القبائل السناوية التي تمثل 70% من سيناء وتعلم جغرافيا المناطق هناك جيداً والذين شعروا بتهميش كبير دفعهم للإلتزام بالحياد في هذه المعركة موضحاً ان الرئيس أعطى للإخوان هناك مزايا عديدة ومنها تعيين نائب المحافظ منهم. وشدد عتيق على أنه لن ينجح عمل عسكري في سيناء إلا بمشاركة القبائل فمنذ القدم ولا عمل بطولي يتم هناك حتى في الحروب بمشاركة القبائل مفيداً أنهم لم يلقوا أي شيء إيجابي من قبل الدولة حتى الاّن وإقترح عتيق بسرعة تشكيل لجنة من النخبة الوطنية يدخل فيها أبناء سيناء بمختلف تخصصاتهم ويتوجهوا سريعاً إلى سيناء ليشاهدوا ما يحتاجه أبناء بشكل مدروس ويضعوا اّليات لتوفير هذه الإحتياجات إن أرادوا أن يتم إنهاء حالة الصراع هذه هناك.