تجددت موجة الإضرابات والتظاهرات والاحتجاجات فى عدة محافظات، حيث تظاهر المئات من أهالى مجلس قروى غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا، احتجاجا على إيقاف معدية الوحدة المحلية بسبب تعنت المسئولين بمجلس مدينة ببا عن عدم تطهير المرسى، الذى يربط ضفتى النيل شرقًا وغربًا حتى يتم تشغيل معدية الوحدة المحلية المتوقفة عن العمل منذ 4 أشهر، بحجة عدم وجود مبلغ 270 ألف جنيه. يذكر أن مرسى غياضة الشرقية التابع لمدينة ببا، يُعد أكبر مرسى بالمحافظة على ضفاف النيل يربط بين الضفة الشرقية والغربية، ويعمل به 3 معديات، واحدة منهم تابعة للوحدة المحلية لمركز ببا ومعديتان متهالكتان تابعتان للأهالى يعملان بدون ترخيصات ووسائل أمان. وأكد المحتجون أنه عندما تم إيقاف المعدية، قال المسئولون إن هناك معدية أخرى عملاقة تابعة للقوات المسلحة تم التعاقد عليها وشراؤها حتى يتم وقف معديات الأهالى المتهالكة، والتى تنذر بوقوع كارثة فى أى وقت، لكن المسئولين بالمحليات بمركز ببا غير راغبين فى استلامها حتى الآن وهو ما يفسر قول الأهالى إن هناك مسئولين بمجلس المدينة مساهمون بمعدية الأهالى ومن مصلحتهم عدم تشغيل معديات المحافظة. من جانبه، أوضح العميد فهر عراقى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ببا، أن تطهير المرسى ليس مسئولية المحافظة ومجلس المدينة بل مسئولية حماية النيل، وقد أرسلنا لهم العديد من المذكرات وشرحنا الوضع كاملا لهم، وحتى الآن لم نتلق منهم أى ردود، وأضاف عراقى أنه بالنسبة للمعدية الجديدة سوف نقوم بإرسال وفد خلال الأسبوع القادم لاستلامها، لكننا كنا ننتظر حتى يتم تطهير المراسى وتشغيل المعدية الموجودة أولا. فى الوقت نفسه، قام عدد كبير من المواطنين البدو بقطع الطريق الصحراوى بين محافظتى الإسماعيليةوالسويس بمنطقة كوبرى سيناء بأبو بلح التابعة لقرية المنايف بالإسماعيلية، وذلك اعتراضا منهم على حكم من محكمة جنايات الإسماعيلية بالمؤبد على أحد أقاربهم المتورط فى قضية قتل أثناء نزاع بين قبيلتين من العرب بالإسماعيلية، وكذلك القبض على آخرين من أقاربهم بواسطة مباحث تنفيذ الأحكام بالإسماعيلية. كما قام المواطنون بإشعال النيران فى إطارات السيارات بالقرب من مستودع المحافظة الرئيسى للبوتاجاز ومنعوا السيارات من العبور، وطالبوا بإعادة محاكمة المتهمين وسرعة الإفراج عنهم. ويأتى ذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة من انتهاء قطع طريق الإسماعيليةالزقازيق على أثر معركة مقهى مدينة القصاصين وإعلان الأهالى للعصيان المدنى الذى استمر يومان توقفت خلالهما الحركة المرورية بين الإسماعيلية والمحافظات المجاورة تماما. فيما نجحت قوات الأمن بقيادة اللواء محمد العنانى مساعد مدير الأمن وبإشراف اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية من إعادة فتح طريق السويس بعدما استمرت عملية قطعه إلى ما يقرب من خمس ساعات متواصلة بعد وعد من الجهات الأمنية بدراسة الموقف القانونى للمتهمين المقبوض عليهم. فيما رصدت المتابعة الأمنية بدائرة مركز شرطة دمنهور تجمع حوالي 100 من سائقي سيارات النقل الثقيل بسياراتهم على جانبي الطريق الزراعي السريع بمدخل مدينة دمنهور أمام كوبري دسوق العلوي دائرة المركز، دون إعاقة لحركة المرور بالطريق، وذلك للمطالبة بإلغاء قانون المقطورات وأسس المحاسبة الضريبية بقانون الضرائب وتفعيل قانون الموازين وقانون حماية المستهلك، وإنشاء ساحات انتظار آمنة على الطرق، وتمثيلهم بلجنة العشرين بعدد من 8 إلى 10 سائقين. ومن جانبهم، اعترض سائقو سيارات النقل واللوري بمحافظة الدقهلية على قرار إلغاء المقطورات والذي وصفوه بأنه قرار "خراب بيوت"، حيث إن هناك ما يقرب من 250 ألف أسرة يعيشون على دخل هذه السيارات. وكان السائقون قد أعلنوا دخولهم في إضراب بداية من صباح اليوم إلا أنهم تراجعوا عنه بعد قرار الدكتور محمد رشاد المتيني وزير النقل بإعطاء أصحاب السيارات مهلة لتوفيق أوضاعهم لمدة عامين وتعديل وضع السيارة وإلغاء المقطورة وتحويلها إلى حاوية. وتقبل عدد من العمال هذا القرار بالترحاب واعتبروا المهلة شيئا جيدا لتوفيق الأوضاع ومحاولة تدارك الأزمة ووجود بدائل، خاصة أن تكلفة المقطورة الواحدة 200 ألف جنيه. كما قام أصحاب وسائقو سيارات النقل الثقيل بقطع طريق "مصر – إسكندرية" الزراعي بنطاق قرية ميت حبيش البحرية التابعة لمركز طنطا مساء أمس الاثنين والتجمهر على الطريق احتجاجا على استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم. وكان المحتجون قد دخلوا في إضراب عن العمل منذ الأحد الماضي احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالبهم المتمثلة في إلغاء القانون الخاص بإلغاء المقطورات والمحدد لها مهلة حتى 3 أغسطس 2013، والنظر فى غرامات الموازين وأن تكون غرامة الميزان واحدة فى أى محافظة على مستوى مصر. كما طالبوا بأن تكون المخالفات المرورية على قائد السيارة وليست السيارة نفسها وعدم دفع رسوم تنمية الموارد وقدرها 1200 جنيه على السيارة و1200 جنيه للمقطورة، بالإضافة لعمل استراحات خاصة بسيارات النقل الثقيل على الطرق السريعة وتشغيل كل معديات قناة السويس بكامل طاقتها خلال اليوم وليس جزءا منه. من ناحيتهم، قام المئات من أهالي قرية الشقر التابعة لمركز الفشن ببني سويف بالتظاهر أمام المعهد الديني الإعدادي والثانوي للفتيات ومقره قرية الشقر احتجاجا على صدور قرار من منطقة الأزهر بنقل فتيات المعهد الأزهري الإعدادي والثانوي من معهد السيدة فاطمة الزهراء الموجود بالقرية منذ 18 سنة إلى معهد الفشن الأزهري بمدينة الفشن. وقال محمد طه موظف وولي أمر: كيف يصدر قرار بنقل فتيات المعهد الديني الأزهري الإعدادي والثانوي من معهد القرية إلى معهد الفشن الابتدائي الأزهري رغم أن معهد القرية للفتيات يعمل منذ 20 سنة وأين كان المسئولون عن منطقة الأزهر هذه الفترة. وأضاف مصطفى ندا محقق قانوني وولي أمر أنه لا يعرف لماذا صدر هذا القرار فجأة بنقل الفتيات من معهد القرية إلى معهد آخر بمدينة الفشن رغم أن معهد القرية تم بناؤه ويعمل منذ 18 سنة وكيف نأمن على بناتنا بالتواجد في المعهد الديني الموجود بمدينة الفشن الذي يريدون نقل الفتيات إليه وهو ملاصق لمعهد البنين الأزهري للفشن. وتساءل أولياء الأمور: أين كان المسئولون في المنطقة الأزهرية ببني سويف منذ بداية عمل المعهد في عام 1994 طوال هذه المدة، مطالبين شيخ الأزهر ومحافظ بني سويف التدخل لمنع نقل الفتيات إلى أي معهد آخر.