أكد حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، أن لرئيس محمد مرسي نفسه لا يريد أن يكون فرعونا وأنه كإسلامي يعرف مصير فرعون في القرآن، مشددا على أن "عصر الفراعنة انتهى ولن يسمح المصريون بصناعة فرعون جديد". وقال صباحي خلال لقائه بطلاب التيار الشعبي في ختام المعسكر الطلابي الذي استمر لثلاثة أيام وضم طلابا من 10 جامعات مساء أمس الجمعة: لا أخشى من صناعة فرعون لأنه لم يعد يستطع أحد صناعته، ومن خلال معرفتي بمرسي، أؤكد أنه لا يريد ذلك، ولكن أخشى عدم تحقيق الديمقراطية، لذلك فمعركتنا تتمثل في الدفاع عن الديمقراطية لأن من وصل إلى الحكم عن طريق صندوق الانتخابات فلابد أن يظل ملتزما به. وشدد صباحي خلال كلمته على أن دور التيار الشعبي أن يجمع بين مزايا عصر العدالة الاجتماعية الذي لم نتمكن فيه من تحقيق الحرية السياسية، وبين عصر الحرية مع الفقر. ووصف مؤسس التيار الشعبي قرار الحكومة بإغلاق المحلات التجارية في العاشرة مساء بأنه قرار غير ديمقراطي لتجاهله الطرف الثاني فى اتخاذ قرار يمس رزقه وأمنه، ولهذا فلن تستطيع الحكومة تنفيذه، لأنه أثبت أن "الحكومة في واد والناس والشارع في واد آخر". وانتقد صباحي تصوير مصر على أنها مقسمة بين إسلاميين وغير إسلاميين، معتبرا أن ذلك وصف زائف، وعبارة عن قنبلة دخان للتغطية على القسمة الحقيقية، مؤكدا أن الدين ليس موضوعا للصراع في وعي وثقافة ووجدان أي مواطن مصري. وفيما يخص الجمعية التأسيسية قال مؤسس التيار الشعبي إن بها عوارا في التكوين لا يمكن قبوله، لذا يجب إعادة تشكيلها بشكل يضمن تمثيل الطيف المصري بمختلف توجهاته بدون هيمنة أو إقصاء، ضاربا المثل بلجنة وضع دستور 54 حيث تمثلت فيها كل أطياف الشعب المصري. وفى رده على سؤال من أحد الطلاب عن "أخونة الدولة"، قال صباحى إن الرئيس مرسي لو أصر على سيطرة الإخوان على جميع مفاصل الدولة، فربما ينالون بهذا كل السلطة، ولكن من المؤكد أنهم سيخسرون الشارع، مؤكدا أن الحل هو الشراكة الحقيقية مع الجميع وأن يكون مرسي رئيسا لكل المصريين لا ممثلا لجماعة الإخوان في الرئاسة. وكشف حمدين صباحى للطلاب، عن اعتزام التيار الشعبي لتشكيل أوسع تحالف انتخابي ممكن، وهو حاليا يقو م بدراسته مع أحزاب مثل الدستور والتحالف الشعبي والناصري والكرامة والمصري الديمقراطي الاجتماعي وحركة كفاية وغيرهم. وردا على سؤال أحد الطلاب عن سياسة القروض التى تنتهكها الحكومة، قال صباحي إنه ضد القروض لأنها لن توظف تنمويا، كما أن لديه شكوكا في نوايا صندوق النقد الدولى وما يفرضه من شروط، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في الدين ولكن في أن نستدين ونحن نستهلك ولا ننتج. وردا على سؤال آخر حول تقييم صباحي لمبادرة الرئيس للم شمل القوى السياسية، قال «إن أي مصري يرحب بلم الشمل ولكن المهم هو الأطراف ومدى الالتزام بالاتفاقات». وحول الأزمة السورية، أكد صباحى أنه ضد استمرار نظام الأسد، وضد التدخل العسكري، قائلا إن سوريا تحولت لساحة حرب بالوكالة وأن الحل في مبادرة وطنية من قوى سورية دون أدنى تدخل خارجي. وكان التيار الشعبي المصري قد بدأ الأربعاء الماضي أول معسكر طلابى لأعضاء التيار الشعبى فى جامعات مصر لمدة 3 أيام، حضره طلاب من 10 جامعات مصرية، فى برنامج سياسى وتثقيفى وتنظيمى وترفيهى، للاستعداد للعمل الطلابى فى الجامعات خلال المرحلة المقبلة.