لا أخشى من صناعة فرعون جديد ولكن من عدم تحقيق الديمقراطية من لا يستطيع تعديل صيغة خطاب هل يستطيع تعديل "كامب ديفيد" حمدين لطلاب التيار : لا تفزعوا ممن يتحدثون باسم الإسلام فيرهبون ويميزون ويقهرون وقدموا فهمكم لدين العدل والمساواة "لسنا مريدين في موكب الولي جمال عبد الناصر ولا نؤلهه" هكذا أكد حمدين صباحي – المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري – مشيرا إلى أن الزعيم الراحل له أخطاء منها إنه اخفق في تحقيق الديمقراطية السياسية وارتكب جهاز دولته أخطاء ولكن له إنجازات أعاد من خلالها ترتيب الخريطة الإجتماعية قاضيا على الطبقية محققا مشروع نهضة كبير ضمن الكرامة للفقراء والعمال والفلاحين منها توزيع أراضي الإقطاعيين على الفلاحين كما تمكن في أول 45 يوما من حكمه رفع الحد الأدنى للأجر اليومي إلى 8 قروش بما يعادل في يومنا 4 آلاف جنيها شهريا، لأنه كان لديه انحياز ورؤية وذلك لمن يستقل المائة يوم.
وأضاف صباحي خلال لقائه مع طلاب التيار الشعبي المصري في ختام المعسكر الطلابي الذي استمر لثلاثة أيام وضم طلابا من 10 جامعات مساء الجمعة إنه علينا ن نأخذ من ثورة 23 يوليو العدالة الإجتماعية والرؤية العربية وأن ننحي تجربتها الديمقراطية ودور التيار الشعبي أن يجمع بين مزايا عصر العدالة الإجتماعية الذي لم نتمكن فيه من تحقيق الحرية السياسية وبين عصر الحرية مع الفقر.
"عصر الفراعنة انتهى ولن يسمح المصريون بصناعة فرعون جديد" هذا ما أكده صباحي مشيرا إلى إن الرئيس مرسي نفسه لا يريد أن يكون فرعونا وإنه "إسلامي ويعرف مصير فرعون في القرآن"، مضيفا : لا اخشى من صناعة فرعون لأنه لم يعد يستطيع أحد صناعة فرعون وبمعرفتي لمرسي انه لا يريد ذلك ولكن اخشى من عدم تحقيق الديمقراطية لذلك فمعركتنا الدفاع عن الديمقراطية فالذي وصل بالديمقراطية عن طريق الصندوق لابد أن يظل ملتزما بها ، واصفا قرار الحكومة بغلق المحلات التجارية في العائرة مساء بأنه غير ديمقراطي وأهمل فيه الطرف الثاني ولن تستطيع تنفيذه وأنه أثبت أن "الحكومة في واد والناس والشارع في واد آخر".
صباحي شدد على أن تصوير مصر على أنها مقسومة بين إسلاميين وغير إسلاميين هو تصوير زائف لا يؤمن به وقسمة خاطئة يجب كشف زيفها وعبارة عن قنبلة دخان للتغطية على القسمة الحقيقة مؤكدا أن الدين ليس موضوعا للصراع في وعي وثقافة ووجدان أي مصري وأن الفرز الحقيقي هو بين من يريد تحقيق أهداف الثورة ودخولها كل بيت وكل جيب ومن يريدها مجرد ذكرى دون سياسة اقتصادية وسياسية جديدة وأن الذين مع أهداف الثورة معنا ومن لا يريد تحقيق أهداف الثورة هم من ضدنا.
وأضاف: من يفهم الإسلام على أنه دعوة للتمييز أو الجور على حقوق الغير فالإسلام برئ من هذا الفهم، والذين يتحدثون باسم الاسلام فيميزون ويرهبون ويقهرون هم ليسوا حجة على الإسلام فلا تفزعوا منهم وقدموا فهمكم للدين إسلاما ومسيحية بما فيه من عدل ومساواة. وعن خطاب مرسي لبيريز قال إن ما يعرفه أن الرئيس مرسي لا يقبل به ولكن أسوأ ما في الأمر تبريره بأنه خطاب بروتوكولي موحد متسائلا: من لا يستطيع تغيير صيغة خطاب هل يستطيع تغيير "كامب ديفيد"؟.
وفيما يخص الجمعية التأسيسية قال مؤسس التيار الشعبي إن بها عيبا في التكوين وعوارا لا يمكن قبوله ويجب إعادة تشكيلها بشكل يضمن تمثيل مختلف الطيف المصري بدون هيمنة أو إقصاء ضاربا المثل بلجنة وضع دستور 54 حيث تمثلت فيها كل أطياف الشعب المصري، مشيرا في رده على سؤال آخر إلى أن الرئيس مرسي لو اصر على سيطرة الإخوان على جميع مفاصل الدولة فسيكسبون الدولة ويخسرون الشارع وأن الحل هو شراكة حقيقية بين الجميع وأن يكون مرسي رئيسا لكل المصريين لا ممثل الجماعة في الرئاسة.
وتابع إن التيار الشعبي لديه نية لتشكيل أوسع تحالف إنتخابي ممكن ويقو م بدراسته مع أحزاب مثل الدستور والتحالف الشعبي والناصري والكرامة والمصري الديمقراطي الإجتماعي وحركة كفاية وغيرهم، رافضا في رده على سؤال أحد الطلاب ما تردد عن المصالحة مع رموز النظام السابق مقابل استرداد الأموال. وردا على سؤال آخر قال صباحي إنه ضد القرض لأنه ليس في إطار تمنوي كما أن لديه شكوك في نوايا الصندوق وما يفرضه من قيود، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في الدين ولكن في أن نستدين ونحن لا ننتج. وحول الأزمة السورية أكد أنه ضد استمرار نظام الأسد وضد التدخل العسكري قائلا أن سوريا تحولت لساحة حرب بالوكالة وأن الحل في مبادرة وطنية من قوى سورية، موضحا أنه مع حسن نصر الله في نضاله ضد الكيان الصهيوني لكن لا يؤيده إطلاقا في دعمه لبشار الأسد. وأشار صباحي إلى أنه ضد اقالة النائب العام بقرار من الرئيس وأن هناك فرق بين تطهير القضاء من داخل القضاء وبرجال القضاء وبين أن يأتي من رئيس الجمهورية مضيفا: لي انتقادات على النائب العام ولكنه كان الأفضل بين الذين وضعوا في هذا المنصب ونطالب باستقلال القضاء وتطهير ذاتي له. وهنأ صباحي الحاضرين بنجاح المعسكر الطلابي الأول داعيا طلاب التيار الشعبي إلى دخول تحدي تجسيد أفكار التيار في الجامعات من خلال وجود 100 عضو بالتيار في كل كلية ، وتخلل اللقاء هتافات للطلاب منها: "هنفضل ثورجية لحد ما نوصل للحرية" و" ثوار أحرار هنكمل المشوار" و"عيش حرية عدالة اجتماعية" و"التيار الشعبي طالع من الكنايس والجوامع من ال