تعجب الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية من الداعين إلى المظاهرات المليونية اليوم الجمعة، للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، قائلا: لا أرى مبرراً لهذه الدعوة فلدينا رئيس جمهورية من الإسلاميين، ويجب أن نصبر علية قليلا ونطمئن بأنه سيعمل على إقرار شرع الله. يأتى ذلك فى الوقت الذى خلت فيه ساحة مسجد القائد إبراهيم من أى تظاهرات عقب صلاة الجمعة. وطالب المحلاوى خلال خطبة الجمعة بوقف المظاهرات ودعوات التخريب حتى تستطيع الحكومة العمل والنهوض، لافتا إلى أن هناك فسادا كبيرا ولو جاء شخصية عظيمة مثل الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأراد أن يشكل جيشا ليقضى على الفساد لوجد القليل منهم يصلحون جنودا، لأن المعاصى أصبحت شيئا عاديا ولا يمتعض منها أحد، فحتى الشيوخ أصبحوا يجلسون أمام المتبرجات ليناقشوا أمور الدين دون أن يخجلوا من هذا الأمر الذى ينهون عنه. وطالب المحلاوى بوضع كلمات "أخونة الدولة" و"أخونة الحكومة" تحت الحذاء، على حد قوله، لأن من حق الرئيس أن يختار من يعاونه وهو الذى يحاسب على هذا وليس أحد آخر، فيجب إعطائه فرصة للعمل هو والحكومة التى تم تشكيلها. وأضاف المحلاوى أن "الرسول صلى الله عليه وسلم" لو سار وراء آراء أصحابه فى كثير من الأمور لما وصل إلى ما وصل إليه بالرغم من أن الأمر كان يؤخذ بالشورى ولكنه كان حاسما فى كثير من الأمور. وأكد المحلاوى أن الرئيس مرسى تسلم خزانة مصر خاوية وخالية ويضربها الفساد، فمن أين تأتى الزيادات للموظفين والعاملين، فنحن لا نتحدث عن مصر الناصرية أو الساداتية أو المباركية، فيجب أن نستعيد مصر مرة أخرى. وطالب المحلاوى القوى الليبرالية والسياسية بالتوقف عن الدعوة للحرية المطلقة، مؤكدا أن الإسلام يحمل الحرية التى تتماشى مع المجتمع والدين، وعلينا أن نتكاتف جميعا للعبور من هذه المرحلة الصعبة ونكون يدا واحدة لتعود مصر كما كانت فى العالم كله. وقام بعض أنصار التيار الإسلامى بتوزيع منشور على المصلين، عقب صلاة الجمعة يدعوهم إلى التمسك بأن تنص المادة الثانية من الدستور على أن "الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى والرئيسى للتشريع"، ووضع مادة التربية الدينية كمادة أساسية فى المناهج التعليمية، ورفض كل ما يمس الشريعة بالدستور من مواد الحريات وغيرها.