يعاني المصريون، وخصوصًا أهالي دمياط، كل عام في هذا التوقيت من كابوس حرق قش الأرز، لما يصاحب حرق قش الأرز من سحابة سوداء من الدخان الكثيف، التي تتسبب فى حجب الرؤية مما يؤدى لوقوع كثير من الحوادث على الطرق العامة والسريعة. يقول علي الجديدي، أحد الأهالي، أن دور الأجهزة الرقابية والتنفيذية بالمحافظة متخاذلة للغاية مع من يقومون بحرق قش الأرز على مرأى ومسمع من الجميع، منوهًا إلى أنه نادرًا ما يتم تحرير محاضر ضدهم. وأشار إلى أن"حرائق قش الأرز"تندلع يوميًا في كافة مدن وقرى المحافظة، خاصة فى الأراضي الواقعة على الطرق السريعة والرئيسية. وأضاف أن أغلب الفلاحين يقومون بالتخلص من قش الأرز عن طريق الحرق, متجاهلين مشروع تدوير القش والاستفادة منه، التي نادت به مرارًا وزارة الزراعة. وأضاف أن السحابة السوداء التى تنتج عن حرق القش, تسبب الإصابة بأمراض الربو والحساسية وضيق التنفس من جراء استنشاق الغاز المنبعث من حرائق القش. وأكد مظهر نعمان مدير إدارة شئون البيئة بمحافظة دمياط على أن إدارة البيئية بالمحافظة تمكنت من تحرير295محضرًا عن شهري سبتمبر وأكتوبر في نطاق محافظة دمياط, للمزارعين المخالفين فى المحافظة. و أشار إلى أن هناك حملات توعية للمزارعين, تقوم بشرح الأضرار الناتجة عن عملية حرق قش الأرز سواء على التربة الزراعية والمحاصيل الأخرى, بالإضافة لتعريفهم بالتأثير السلبى لحرق القش على الصحة العامة والتلوث البيئي. وأعلن عن تنظيم حملات توعية للاستفادة من قش الأرز كعلف حيوانى, مشيرًا إلى أن هناك ندوات تنظمها إدارة شئون البيئة بدمياط, لمناقشة كيفية الوصول إلى بيئة نظيفة وخالية من عمليات حرق قش الأرز.