حينه كهار: تدخل أطراف خارجية فى الأزمة السورية جعلها أكثر تعقيدًا أكدت وزير خارجية باكستان حينه رابانى كهار والتى تزور القاهرة حاليا، تعليقًا على الأزمة السورية ودخولها نفق الحرب الأهلية بين الحكومة والشعب، على أن تسليح الشعوب بات أمرًا يصعب السيطرة عليه مما يعقد الأزمات الداخلية ويجعلها تستمر عبر الأجيال، لافتةً أن هذا الأمر عانت منه باكستان طويلا، مضيفةً أن تدخل أطراف خارجية فى الأزمة السورية هو ما جعلها أكثر تعقيدا واختلافا عن باقى ثورات الربيع العربي. كما قالت راباني، إن الوضع فى أفغانستان أصبح أكثر تعقيدا بسبب تزايد أعداد اللاجئين الفارين من أفغانستان إلى باكستان وتكرار الاعتداءات على الجنود الباكستانيين. وطالبت ردًا على استفسار من الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية خلال لقائهما اليوم، عن مستجدات الأوضاع فى أفغانستان وجهود باكستان من أجل تحقيق الاستقرار السياسى فى أفغانستان، بأنه لابد من ضمان إيجاد جيش أفغانى قوى من أجل تحقيق الاستقرار الداخلى. كما أكد العربى، حسب بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية عقب المباحثات، حصلت "المصريون" على نسخة منه، ضرورة دعم وتأييد المطلب الفلسطينى للحصول على وضعية دولة غير عضو فى الأممالمتحدة، والذى من المقرر أن يتوجه به الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نوفمبر المقبل. وطالب الدكتور العربى خلال المباحثات التى أجراها اليوم مع وزير خارجية باكستان حينه رابانى كهار الدول الإسلامية غير العربية مثل باكستان بتأييد هذا المطلب الفلسطينى العادل . وفيما يتعلق بجهود إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، أتفق الأمين العام والسيدة وزيرة خارجية باكستان على ضرورة تطبيق معايير موحدة على كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل. وقال البيان إن الدكتور العربى استعرض مع وزيرة خارجية باكستان الوضع الراهن شديد التعقيد فى سوريا وجهود المبعوث الدولى العربى الأخضر الإبراهيمى فى هذا الشأن، مشيرًا الى أهمية ما يقوم به ممثل باكستان لدى مجلس الأمن من مشاورات حول هذا الأمر. وأشادت وزيرة خارجية باكستان حينة رابانى كهار، على ما حققته مصر من تطور سياسى سريع، وما تقوم به جامعة الدول العربية من دور مهم فى ظل ما تشهده الدول العربية من تغييرات سياسية، كما أكدت عمق العلاقات العربية الباكستانية وأهمية استمرارها وتعزيزها من أجل خدمة قضايا العالم الإسلامي. وأشارت وزيرة خارجية باكستان إلى الجهود التى تقوم بها بلادها من أجل دعم القضايا العربية والإسلامية فى المحافل الدولية، خاصة فى ظل ما يشهده العالم الإسلامى حاليا من تحديات كبيرة فى مواجهة الغرب، مؤكدة أن مواجهة التحديات التى يشهدها العالم الإسلامى حاليا تتطلب الالتزام بمبادئ ورؤى موحدة ونبذ التطرف الدينى والإيديولوجي. ومن جانبه أطلع الأمين العام وزيرة خارجية باكستان على مستجدات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، حيث أكد أن مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لم يؤد حتى الآن إلى نتائج ملموسة، وأنه يتعين على المجتمع الدولى عند تعامله مع القضية الفلسطينية أن يفرق بين إدارة المشكلة وحل المشكلة من خلال البحث عن جذور المشكلة والبدء بحلها أولا، وهو ما يتكرر حاليا مع الأزمة السورية دون الوصول إلى حل لها. وعن تعزيز العلاقات العربية الباكستانية، أشار الأمين العام إلى مذكرة التفاهم التى تم التوقيع عليها بين الأمين العام السابق للجامعة العربية ووزير خارجية باكستان عام 2005، حيث اتفق الأمين العام ووزيرة خارجية باكستان على أهمية تفعيل هذه المذكرة فى المستقبل القريب من أجل تعزيز العلاقات العربية الباكستانية فى العديد من المجالات.