قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى لحزب النور: لو كنت رئيسًا للحكومة لأخذت حبوب الشجاعة ونفذت قرار غلق المحال التجارية فى العاشرة مساء الذى يوجد مثله فى عشرات دول العالم المتقدم والمتأخر، الحر والمستبد بلا أى معارض يحاول فرض سطوته، وإن اعترضت الغرفة التجارية فيتم التعامل معها كأى مواطن يخالف قوانين البلاد بلا أى هوادة ولا استثناء لأى قامة منهم مع احترامنا للجميع. وأضاف حماد فى رسالة تحذيرية إلى الرئيس محمد مرسى والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء: إن "البطش الأعمى بمن تسول له نفسه التعدى على هيبة الدولة وقوة القانون أصبح مطلبًا عامًا، نريد حاكمًا يرحم الضعفاء ويحكم الأقوياء ويرغمهم على طاعة النظام وإن رأوه جائرًا، مطالبًا الرئيس بما سماه ب"استعادة مصر من أيدى العابثين والمتجرئين والبلطجية وأذناب النظام". وأكد حماد، أن الكثير يتربص بالرئيس وحكومته، وينتقد، ويرفع صوته، ويزيد ذلك كلما لمس تهاونا من الرئيس محمد مرسي، مشيرًا إلى أن بعض القضاة يريد أن يلغى كل قرار يصدره الرئيس وافق القانون أو لا يوافقه حسبما يتراءى له، لإرساء قاعدة أنهم هم الأعلى صوتاً، والأقدر حكماً، وأن مبارك قد خلف وراءه رجالا. وأشار حماد فى رسالة تحذيرية للدكتور مرسى، إلى أن أول نقص دخل على حكم عثمان بن عفان رضى الله عنه عندما رفض أهل الكوفة استقبال الوالى الذى عينه الخليفة عليهم، وقاموا بطرده وعينوا بدلاً منه واليًا من طرفهم، فرأى عثمان منعًا للفتنة إقراراهم على ذلك، فكان أن تجرأوا أكثر وتجرأ غيرهم حتى حاصر المنشقون خليفة المسلمين فى داره وقتلوه. وتابع: "نحن الآن بعد ثورة بيضاء، كل يريد أن يفرض سطوته، البلطجية تعاملوا معها على أنهم أصحاب البلد ولابد من فرض واقعهم الجديد، الباعة الجائلون يريدون أن يحتلوا الأرصفة ويغلقون الطرق لأكل العيش، أصحاب التوك توك تعاملوا معها باختراق حظر المرور فى الشوارع الرئيسية فى المدن، أصحاب العقارات تعاملوا أنه لا شيء اسمه قانون تنظيم البناء ولا بنية تحتية ولا مرافق ولا خلافه، هم يضعون واقعاً جديداً ويعيدون تقسيم المدن إلى أماكن نفوذ، السياسيون القدامى يريدون أن يتعاملوا معها بأسلوب تكسير العظام وإهانة الحاكم الجديد حتى يتسنى لهم السطو على الحكم بعد تهييج مشاعر الناس إن استطاعوا.. المواطن البسيط يريد حقه من الثورة ويريد تكبيل أيدى العابثين والطامحين لمنع استمرار استغلال النفوذ وجنى الأرباح، يريد منعهم من التقدم للأمام وانتهاء مسلسل الفساد الذى بدأ ولم يقف بعد منذ الأربعينيات وحتى الآن. وطالب حماد الرئيس والحكومة بكثير من الحزم وكثير من الحرية المسئولة، مع القليل من الصرامة والدكتاتورية لصالح البسطاء على حساب من تغول من أصحاب النفوذ والثروة، الحزم فى تطبيق القانون وسيادته وتعميمه على الجميع.