بعنوان "الهدف السودان..أسلحة حديثة" قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فى تقرير لها أمس إن تهريب السلاح عبر البحر أصبح هدفًا مرصودًا من قبل تل أبيب لهذا ركزت طهران عملياتها فى اليابسة، بعيدًا عن أعين مخابرات تل أبيب، وفى ضوء تلك الحقيقة كانت كل المؤشرات أن ما تم قصفه فى الخرطوم ليس مصنعًا لإنتاج السلاح وإنما شحنة ضخمة من السلاح الإيرانى الذى كان فى طريقه للعناصر الإرهابية فى غزة. ونقلت عن مصدر غربى بارز قوله إنه لو وصلت تلك الشحنة إلى هدفها فى قطاع غزة ولو كان قد وصل جزء صغير منها لكان تهديدًا شديدًا على تل أبيب وجيشها، وبرغم ذلك فإن الحديث لا يدور عن سلاح كيميائي أو طائرات بدون طيار كما نشر فى وسائل الإعلام الغربية. وأضافت يمكن القول إن جزءًا من الشحنة خاصة منظومات السلاح الخاصة والحديثة تم إنتاجها فى إيران وخصصت للجهاد الإسلامى الفلسطينى بغزة ومنظمات أخرى وهذا السلاح تم نقله من الخليج العربى ومن هناك لأحد موانئ السودان ثم تم تفريغه ونقل فى شاحنات للسودان، وهناك فى قلب القارة الإفريقية بعيدًا عن أعين المخابرات الإسرائيلية تم وضعه فى "اليرموك" التابع للجيش السوداني. وأضافت أن اليرموك يأتيه السلاح ليس فقط من طهران وإنما من ليبيا ومن الأسلحة التى سرقت بعد سقوط القذافى، لافتة إلى أن السلاح من الجانبين الإيرانى والليبى يتم نقله من الخرطوم عبر البر للحدود المصرية ومن هناك يتم نقله لمنطقة الدلتا، وفى شمال سيناء يقوم البدو بنقله إلى رفح عبر الأنفاق، مضيفة لا أحد يعلم لماذا تخلى الإيرانيون عن طريق التهريب الذى استخدموه سابقاً ويبدأ من بور سودان يمر بطول ساحل البحر الأحمر للسودان ومصر مرورًا بخليج السويس ومن هناك لسيناء. وأضاف أن الإجابة عن ذلك تكمن فى أن هذا الطريق مرصود من قبل إسرائيل التى تقوم بعمليات جمع معلومات استخباراتية وعمليات إجهاض مكثفة على طول ساحل البحر الأحمر، عمليات وفقاً للتقارير الأجنبية تتم برًا وبحرًا وجوًا. وقالت الصحيفة إنه يمكننا الافتراض أن الشحنة كانت تضم صواريخ إيرانية من طراز "فجر" وربما من طرز أكثر ثقلاً مداها يصل لأكثر من 70 كم وصواريخ مضادة لطائرات وربما صواريخ بحر بر من إنتاج إيران لها القدرة على تعريض تنقيبات تل أبيب عن الغاز والنفط أمام سواحل الجنوب الإسرائيلى للخطر كما تعرض سفن سلاح البحر الإسرائيلى الموجودة أمام ساحل غزة للخطر. واختتمت بالقول إن النظام الجديد فى القاهرة، نظام الإخوان المسلمين، قلق ليس أقل من إسرائيل إزاء تلك الظاهرة، فمصر تعرف جيدًا مدى خطورة تهريب تلك الأسلحة ووصولها لعناصر الإهارب المهددة للنظام الجديد فى مصر فى سيناء، لهذا زادت الاستخبارات المصرية من جهودها ونجحت العام الحالى فى القبض على 2 أو 3 قوافل تهريب ضخمة جاءت من السودان. وقالت إنه تبين من خلال صور التقطت بالأقمار الصناعية التقطتها منظمة أبحاث أمريكية باسم "سنتينال ساتالايت بروجيكت" والتى تأسست بمبادرة من الفنان الأمريكى جورج كلوني، هذه الصور التى التقطت للمكان المقصوف فى السودان قبل أسابيع أن هناك عددًا كبيرًا من الشاحنات وتم إخفاء جزء منها. وقالت إن قول السودان بأن المنطقة المقصوفة مصنع سلاح هو للتغطية على شحنة الأسلحة الإيرانيةالجديدة ولأن الرئيس السودانى غير مهتم بالدخول فى تعقيدات وإشكاليات مع جاره المصرى محمد مرسى.