أعلنت لجنة إضراب الأطباء عن استمرارهم بعد العيد في إضرابهم الذى وصفوه بالإضراب الحضاري وبنفس القواعد التي أقرتها الجمعية العمومية، والتي سار بها الإضراب لأكثر من ثلاثة أسابيع، كما طالبوا بإعلان النسخة النهائية لمشروع الكادر. وأكدت اللجنة فى بيان لها حصلت "المصريون" على نسخة منه أن إضرابهم سيظل محافظا على حياة المواطنين، كما أنهم سيتجنبون ما قد يسبب أي إيذاء لأي مريض، حيث ينص قرار الجمعية العمومية على: "لا يشمل الإضراب أقسام الطوارئ والاستقبال والرعاية المركزة والغسيل الكلوي والحضانات وكل الخدمات التي يسبب انقطاعها تهديدا لحياة المريض". كما انتقدت اللجنة البيان الأخير لمجلس النقابة، اتهموه بأنه يحاول إخراج قطاعات من الإضراب عن طريق حديثه عن الأطفال تحت 5سنوات، حيث أشاروا إلى أن كل أمراض الأطفال تحت 5 سنوات أو فوق 5 سنوات، تتجه كلها حاليا لأقسام الاستقبال لتلقي العلاج الضروري. وتساءلت اللجنة: هل يحاول بيان مجلس النقابة فتح شباك التذاكر لقطع تذاكر لعيادة الأطفال، ليكون هذا مدخلا لكسر الإضراب؟؟ كما أكدوا أن بيان النقابة يحاول إخراج عمليات القلب المفتوح على إطلاقها من الإضراب، وطالبوا أساتذة وأخصائيي جراحة القلب أن يضعوا بأنفسهم القواعد التي تضمن تقديم الخدمة الطبية لأي حالة يمكن أن يتسبب تأجيلها في تهديد لحياة المريض. كما طالب البيان وزارة الصحة ومجلس النقابة بإعلان الصيغة النهائية التي تم التوصل لها من مشروع الكادر ونشره على الموقع الإلكترونى لنقابة الأطباء حتى يطلع عليه الجميع. وانتقدت اللجنة العامة لإضراب الأطباء ما يتعرض له الأطباء المضربون من تعسف إدارى وحملات التشويه التى تبدأ من ادعاء مقتل أول مريض قبل إضراب الأطباء بيوم، وتنتهي بادعاء موت طفلة جميلة (زينب البرديسي)، بسبب رفض الأطباء لعلاجها بسبب الإضراب، مؤكدين أنها توفيت فوق سرير العناية المركزة بدمياط بينما هناك فريق طبي كامل يحاول إنقاذ حياتها. كما أكدت اللجنة أنهم مستمرون فى الإضراب، معللين ذلك بأن العودة للعمل في مستشفيات وزارة الصحة التي تتراوح بين الخرابات وبين ساحات للمعارك، بين أطقم طبية عاجزة وبين مرضى باحثين عن وهم علاج لا تتوافر أدنى مقوماته، هذا الجحيم والذي تسبب في اندلاع مواجهات يومية دامية بين مقدمي الخدمة الطبية وبين المرضى، لن يقبلوا بالعودة له.