يواصل مصابو الثورة للأسبوع الثالث على التوالي اعتصامهم، أمام مقر مجلس الوزراء، للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم المشروعة وتوفير الرعاية الصحية التي تليق بهم كمصابي ثورة 25 يناير العظيمة. وقال سامي عبد المقصود أحد مصابي الثورة، إن منظمي الاعتصام وعددهم 33 شخصًا مفوضون رسميًا من قبل أهالي الشهداء، والمصابون مستمرون في الاعتصام لحين تنفيذ مطالبهم بصرف تعويضات ملائمة لحالات المصابين وتوفير الرعاية الصحية الملائمة للمصابين. وأضاف عبد المقصود أن الحكومة وعدتهم مرارًا وتكرارًا ببحث شكواهم ولكن دون جدوى، وقاموا بمقابلة العديد من المسئولين في مجلس الوزراء ومجلس الشورى وصندوق رعاية مصابي وشهداء الثورة أكثر من مرة وطالبوهم بفض اعتصامهم ووعدوهم بتنفيذ طلباتهم. وأوضح عبد المقصود أن هناك اعتداءات على مصابي الثورة وأهاليهم بمستشفى قصر العيني الفرنساوي أثناء تلقيهم العلاج، مؤكدًا أن المعتصمين قرروا تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام المستشفى بعد إجازة العيد فيما سمى ب "يوم كرامة المصابين" لرد اعتبار المصابين وإجبار المستشفى على معاملتهم معاملة آدمية وتوفير العلاج اللازم لهم. وأضاف على عادل أحد المعتصمين أن الثورة قامت من أجل القضاء على الفساد وإعطاء كل ذي حق حقه إلا أن من أتت بهم الثورة أعمت كراسي الحكم أعينهم عن حقوق المصابين والشهداء وهى أبسط الحقوق. وأكد عادل أن الحكومة لم تبدأ بعد بالتمهيد أو إرساء أي قواعد لتنفيذ مطالب الثورة، مطالبًا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس وزرائه بالابتعاد عن جماعة الإخوان المسلمين وعدم إهدار حقوق الشهداء والمصابين.