شهدت محافظة دمياط أزمة حقيقية، بعد اختفاء البنزين خلال أيام عيد الأضحى، وأصبحت الأزمة تقيد حركة الشارع "الدمياطي"، وجميع قرى ومدن المحافظة، حيث شهدت بعض المحطات التي يوجد بها البنزين 80، إقبالاً ضخمًا لا يتناسب مع كمية البنزين المتوفرة, لتتحول الأزمة إلى البنزين 80 و90 الذين يشهدان نقصًا متزايدًا في حصة المحافظة، في الوقت الذي تنتعش فيه السوق السوداء وبيع البنزين 80 في جراكن خارج المحطات، خاصة في بعض قرى فارسكور والزرقا وكفر سعد، الأمر الذي ينذر بتصاعدها خلال إجازة العيد خاصة في ظل توافد الآلاف من رواد راس البر لقضاء إجازة العيد ما يمثل ضغطًا شديدًا على حصة المحافظة. وأكد مفتشو تموين دمياط أن السبب فى هذه الأزمة يعود إلى رغبة الكثير من المواطنين فى الحصول على البنزين بوفرة، خوفًا من حدوث أزمة أثناء إجازة العيد. يقول السيد سلامة، سائق تاكسي: "هناك أزمة في البنزين تجعلنا نقلص ساعات العمل، وبالتالي حصاد اليوم "ملاليم" فنضطر إلى رفع الأجرة ما يسبب غضب الزبائن ومقاطعتهم للتاكسي. وأضافت رحاب الحسيني أن السبب فى الأزمة هو محاولة بعض الناس الحصول على البنزين أكثر من مرة وبطرق غير مشروعة، حتى يضمنوا وفرته فى العيد ولا يعلمون أنهم بذلك يتسببون في أزمة ضخمة. وأوضح محمد حامد أبو زيادة، صاحب سيارة ملاكي أن المشكلة ليست لعدم توفير البنزين 80، ولكن أصحاب المحطات يتحايلون لعدم بيعه لإذلال الناس، ولبيعه للشركات ومحال الزيوت بدمياط بسعر 2 جنيه، فيكفى وجود البنزين في محطة واحدة، وباقي المحطات خاوية فلماذا لم يتم مراقبة هذه المحطات؟ وتابع حامد أحمد الطايفي أن نفاد كميات البنزين 80 من المحطات يسبب مشاجرات تصل إلى حد الشوم والمطاوي والبلطجة "عيني عينك" فكل يوم نرى الخناقات بين السائقين وعمال المحطة فالكل يزاحم من أجل الوصول للماكينة المليئة قبل أن تنفد الكمية الموجودة. من ناحيته طالب المهندس جمال ماريا، رئيس جمعية حماية المستهلك بدمياط، بتشديد الرقابة على محطات الوقود لمنع تسريب الحصة إلى مافيا السوق السوداء، وكذلك ضرورة منح جمعيات حماية المستهلك بأنحاء المحافظة صلاحيات الرقابة والمتابعة للأسواق والمحطات تفعيلاً لدور مؤسسات المجتمع المدني في المشاركة في القضايا المجتمعية المختلفة التي تمس حياة المواطنين. وفي بني سويف قام الآلاف من أهالي قرى ومدن محافظة بني سويف المغتربين الذين يعملون في محافظات أخرى بالقدوم إلى مسقط رأسهم في قرى ومدن بني سويف مع زوجاتهم وأبنائهم للاحتفال بالعيد مع ذويهم والالتقاء بالأهل والأقارب بعد فترة من الغياب، ونشبت أزمة في المواصلات فبعد قضاء أيام العيد مع الأهل يجد بعض المواطنين صعوبة شديدة في العودة للقاهرة سواء بالقطارات أو بسيارات الأجرة بسبب الزحام الشديد من المسافرين الذين كثر عددهم عن الأعوام الماضية مع عدم زيادة سيارات الأجرة. واختفاء أتوبيسات النقل العام في مدن وقرى المحافظة. ويقول عمرو حسين جئت لبني سويف لقضاء أيام العيد مع الأسرة والأهل وعند عودتي لم أجد سيارات أجرة كافيه لكي استقلها مع آخرين إلى القاهرة وعندما ذهبت إلى محطة السكة الحديد وجدت أن التذاكر محجوزة طوال أيام العيد حتى قطارات الدرجة الثانية المميزة تأتي ممتلئة. وأضاف علاء مختار، موظف، بسبب هذا الزحام الشديد يقوم سائقو الميكروباصات بمضاعفة الأجرة لتصل إلى 50 جنيهًا للفرد الواحد، من معظم مدن محافظة بني سويف إلى المنيب وهى نفس أجرة القدوم من المنيب إلى مدن بني سويف. وناشد علي طه، موظف، من الدولة مضاعفة القطارات والأتوبيسات من وإلى الصعيد ليجد أبناء الصعيد وسيلة مواصلات مناسبة للسفر فيها بدلاً من هذا الزحام الشديد والمشقة التي يتكبدها المسافرون للعودة إلى أعمالهم بعد إجازة العيد.