قرر فاروق حسني وزير الثقافة إقالة الدكتور مصطفى علوي رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة من منصبه ، على خلفية حريق مسرح بني سويف الذي راح ضحيته 46 من النقاد والمسرحيين، وهو ما تسبب في تعرض حسني لهجوم عنيف من الفنانين والصحافة دفعه لتقديم استقالته ، لكنه تراجع عنها بعد صدور تعليمات من الرئيس مبارك له بالاستمرار في إدارة شئون الوزارة . ولم يتبين بعد تفاصيل الإقالة خاصة وأن علوي ، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني وأحد المقربين من رئيسها جمال مبارك ، لم يظهر منذ حدوث الحريق ولم يتحدث لوسائل الإعلام أو يدلي بأي تصريحات. وكانت تقارير عدة قد أشارت إلى أن استقالة حسني جاءت احتجاجا على رفض علوي الاعتراف بمسئوليته عن الحريق والاستقالة من منصبه ، كما أن الوزير لم يكن يجرؤ على إقالته دون الحصول على ضوء أخضر من لجنة السياسات ، التي رشحته لشغل هذا المنصب دون سابق خبرة إدارية ، كما لم تعرف عن علوي ، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، أي اهتمامات أو أنشطة ثقافية أو فكرية . واعتبرت مصادر مطلعة بوزارة الثقافة أن إقالة علوي ربما تكون هي المقابل الذي حصل عليه حسني كي يتراجع عن الاستقالة ، التي تسببت في إحراج الحكومة ، حيث تسربت إلى وسائل الإعلام قبل بت الرئاسة في شأنها . من جهته ، نفى الوزير أن يكون استمراره في منصبه هو مجرد تواجد ولكن سيكون هناك إعداد تقارير دورية عن جميع أجهزة الثقافة في جميع أنحاء الجمهورية ومحاسبة جميع المقصرين. من ناحية أخرى ، شب أمس حريق داخل أحد المخازن الخشبية الموجودة بالمتحف الإسلامي المصري بمنطقة باب الخلق وسط القاهرة في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا ، وأسفر الحريق عن إصابات وتلفيات بالمتحف رغم توجه ثلاث سيارات مطافئ بعد ربع ساعة من بدء اشتعال الحريق . وتوجه فاروق حسني وزير الثقافة لمكان الحادث وتجول بعد إخماد الحريق داخل أرجاء المتحف واستمع لقيادات المتحف عن الأسباب المبدئية للحريق لحين رفع تقرير المعمل الجنائي. وقد بدأت النيابة تحقيقا في الحادث بعد تقرير المعمل الجنائي الذي أكد أن سبب الحريق كان شرارة لحام من أحد العمال أثناء ممارسة عمله ، وتم استدعاء المسئولين عن المتحف لنقل الآثار الموجودة بالمتحف لأي جهة أخرى حتى انتهاء الترميمات بالمتحف.