عقد ممثلو الأحزاب المدنية من حزب الوفد والجبهة والتحالف الشعبى الاشتراكى والتجمع والناصرى، اجتماعًا طارئًا مع اللواء صلاح المعداوى، محافظ الدقهلية، داخل مكتبه مساء أمس؛ لمناقشة استحواذ حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين على توزيع أنابيب البوتاجاز والخبر، على الرغم من عدم حصولهم على الأغلبية نظرًا لحل مجلس الشعب واستمرار المحافظ فى دعمه للجماعة لإثبات ولائه لهم، خاصة بعد تجديد الرئيس محمد مرسى الثقة فيه، واحتفاظ "المعداوى" بالمنصب بعد حركة المحافظين التى تم الإعلان عنها منذ شهرين. وأصدرت أمانة حزب الجبهة بالدقهلية، بيانًا أعلنت فيه تراجع المعداوى عن قراره السابق بإسناد عمليات توزيع الخبز والبوتاجاز فى المحافظة لحزب الحرية والعدالة، وتكليف المحافظة عبر قنواتها التنفيذية الرسمية بتوزيع المواد التموينية، وتقديم كل الخدمات والالتزام بالتعامل سواسية مع كل الأحزاب الرسمية والائتلافات الثورية. ووصف الحزب، فى بيانه الصادر، قرار المحافظ السابق بأنه مخالفة لقواعد العمل التنفيذى الخاص بالمحافظة، وخلط العمل الشعبى مع التنفيذى، وإسناده بالأمر المباشر لحزب سياسى ما يعتبر انحيازًا واضحًا لحزب الحرية والعدالة، غرضه انتخابيًا، مع اقتراب استحقاقات انتخابية مثل المحليات والانتخابات البرلمانية. وقال المهندس حمدى بلاط، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وأمين محافظة الدقهلية، إن المحافظ أبدى مرونة بالغة لطلبات الوفد الممثل لكل القوى المدنية والثورية بالمحافظة.. وأكد أن الجهاز التنفيذى بالدقهلية سيظل يمارس دوره الرسمى بمنتهى الكفاءة والمسئولية، فاتحًا الباب للقوى الوطنية لتقديم اقتراحاتها والمساعدة فى الأهداف العامة للدولة وخدمة المواطنين. وأشاد بلاط، بموقف اللواء صلاح المعداوى فى الاستجابة لمطالب الوفد الممثل للقوى الحزبية المدنية، وتحديد لقاء شهرى دورى موسع مع الأحزاب والقوى السياسية والشعبية؛ لمناقشة خطط المحافظة، ومقترحات تلك القوى والأحزاب.