اعتبر الناصريون من أعضاء مجلس الشعب تقرير الهيئة الدولية للسدود والخزانات الكبرى عن السد العالي إغلاقا لملف التشكيك في أعظم مشروعات القرن العشرين الذي أقيم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر . وطالب النواب وفي مقدمتهم حيدر بغدادي وعبد العظيم المغربي وفاروق متولي ومحمد البدرشيني وحمد بين صباحي باعتبار التقرير وثيقة رسمية في البرلمان مع إصدار تقرير برلماني ينهي مراحل الجدل الذي حاول البعض في التيارات السياسية أثارته لتشكيك في جدوى إنشاءه وأكد البرلمانيون الناصريون أن هذه التقرير جاء لكي ينصف أعظم مشروع أقيم مع بداية الثورة والذي حبسه التحدي الكبير بشعب مصر بقيادة عبد الناصر ضد القوى الغربية التي كانت رافضة تمويل هذا المشروع. وكان التقرير الذي قدمه د. محمود أبو زيد وزير الري والموارد المائية إلي البرلمان قد أشار إلي أن التقييم العالي للسد العالي قد تجاوز ما عداه في المشاريع الهندسية المعمارية بعد أن اخترته الهيئة كأعظم مشروع هندسي في القرن العشرين عابرة به كل المشروعات العملاقة الأخرى كمطار شك لاب كول في هونج كونج ونفق المانش الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا. وأوضح التقرير أن السد تفوق علي 122 مشروعاً في العالم حيث تبين أن السد العالي هو أعظم مشروع في القرن العشرين لما حققه من فائدة تعود علي الجنس البشري حيث تأثيره علي الاقتصاد الواسع ولدي وعدم إضراره بالبيئة المحيطة. وأكد أبو زيد أن السد العالي وفر لمصر رصيدها الاستراتيجي من المياه بعد أن كانت مياه النيل في أشهر الفيضان الأربعة تذهب سدي إلي البحر الأبيض عدا خمسة مليارات متر مكعبه يتم احتجازها. قدر أن مشروع السد العالي تفوق علي مشروعات عملاقة بل تفوق علي برج التجارة العالمية في الولاياتالمتحدة. وأكد أنه رغم أن تكلفته الكلية لم تتجاوز 400 مليون جنيه عندما انتهي بناؤه حقق هو حماية لمصر في موجه الجفاف والتصحر التي ضربت القارة الأفريقية علي مدي 10 أعوام في 1979 إلي 1988 إضافة إلي التوربينات لمولدة للكهرباء والتي لم تتوقف عن الدورات.