وصف رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل مباحثاته التى أجراها والوفد المصري مع نظيره الجزائري عبدالمالك سلال والوزراء الجزائريين المعنيين بأنها كانت إيجابية. قال قنديل، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الجزائري فى ختام مباحثاتهما مساء اليوم الاثنين، إن الوفد الوزاري المرافق له سيستكمل المباحثات مع الجانب الجزائرى لبحث تفعيل التعاون المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات الصناعية والبترولية والتجارة والاتصالات. أضاف أنه تم الاتفاق على استكمال الاستعدادات المتعلقة بعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتى يتوقع أن تجتمع فى القاهرة خلال شهر أبريل أو مايو القادمين. أكد قنديل ضرورة تحقيق شراكة حقيقية بين البلدين من أجل تحقيق تكامل اقتصادى تستطيع البلدان الاستفادة منه.. مشيرًا إلى أن مصر أكبر سوق فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والجزائر لديها إمكانيات ضخمة فى الثروة المعدنية أو غير المعدنية. وأعرب قنديل عن تطلعه أن تشهد المرحلة المقبلة تضافر الجهود لوضع أسس شراكة اقتصادية فى مجالات عدة منها الكهرباء والطاقة والبترول والغاز وقطاع المقاولات والتعاون الصحى. قال رئيس الوزراء "قلوبنا وعقولنا مفتوحة للجزائريين وأهله".. مجددًا تهنئة شعب وحكومة مصر للجزائر بذكرى الاستقلال. من جانبه أكد عبدالمالك سلال حرص الجزائر على تدعيم علاقات التعاون بين البلدين، مضيفًا أن الجزائر ومصر شريكتان فى حقبة التنوير والتحديث فى العالم العربى بعمقهما الحضارى وثرائهما الإنسانى. ونوه عبدالمالك سلال بالإمكانيات الكبيرة، التى تتمتع بها كل من الجزائر ومصر وضرورة تحقيق التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين.