البريطانية اليوم الاثنين أن السبيل الوحيد لحل الازمة السورية ينطوي على التوصل لتسوية سياسية بالتشاور مع روسيا وإيران. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى - انه فى حال القاء اللوم والذنب على روسيا وايران، فهناك فشل رهيب فى العملية الدبلوماسية من قبل دول الغرب وحلفائها. وتابعت الصحيفة أن دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كى مون لوقف اطلاق النار وفرض حظر على الأسلحة فى سوريا يأتي بمثابة تحد لسياسة الغرب المتخبطة.فعلى بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وحلفائهم تركيا وقطر والسعودية ادراك انه لن يكسب أي جانب الحرب الاهلية في سوريا، ولا الدعوة التركية للتدخل العسكري الغربي لوقف الكارثة الانسانية ستحل الازمة . واضافت الصحيفة انه وردت تقارير تفيد بأن الرئيس السورى بشار الاسد مستعد للنظر ى مقترح مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمى لوقف اطلاق النار خلال عطلة عيد الاضحى المبارك . وأشارت الصحيفة الى أنه فى حال موافقة الاسد على هذا المقترح فينبغى على القوى الغربية والدول العربية التى تزود المعارضة بالاسلحة حث أصدقائهم فى المعارضة السورية باعلان الموافقة على وقف القتال. ونوهت الصحيفة البريطانية الى أن المطالب الغربية بتغيير النظام لن تفلح، لأن الامر في سوريا ليس صراعا بين النظام والشعب كله بل تركيبة بلاد يحكمها بشار الاسد الذى ينتمى للطائفة العلوية وهناك أقلية سنية تريد السيطرة على الحكم . ومضت الصحيفة فى تقريرها تقول أن الصين وروسيا وحلفاءهما لن ينخدعوا مرة أخرى بتغيير النظام كما حدث في ليبيا، فالاولوية هي لاقتراح تسوية سياسية تضمن عدم انزلاق البلاد الى وضع مثل ليبيا، ولا حتى العراق. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن سياسة الولاياتالمتحدة وبريطانيا الحالية تجاه ما يحدث فى سوريا تسير على طريق فشل ذريع، وبدون تغيير جذري فان الادانة والانتقاد لا يعدو كونهما مجرد كلام اجوف او نفاق أو هما الاثنان معا.