نفى الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، وجود شرطة أزهرية لتنفيذ توجيهاته، مؤكدًا أن مؤسسة الأزهر الشريف عانت على مر عقود طويلة من كثرة المؤامرات لمدة 30 عامًا، من أجل تهميش دورها فى المنطقة العربية. ورفض عزب خلال مؤتمر "مستقبل حرية الفكرة والتعبير فى مصر"، والذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية، بالإسكندرية أمس أن يحمل الأزهر الشريف بمفرده مسئولية النهوض بالمجتمع، بعد محاولات عرقلته من كل جانب خاصة من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين. وأكد أن دور الأزهر ليس تنفيذيًا بل إرشادى ولا يوجد ما يمسى بالشرطة الأزهرية، لضبط المتسببين فى الفتنة الطائفية فى مصر، مؤكدا أن الأزهر لم يصدر تصريحات تتعلق بعودة الخلافة. واستنكر ما وصفه بإفساد الدين عن طريق القنوات الإسلامية، مؤكدا أن الأزهر سيفعل قناة ناطقة باسمه فى الفترة المقبلة، لافتا أن كلمة "داعية" دخيلة على مصر وترجع إلى وجود القنوات الفضائية الإسلامية. من جهته، قال الدكتور محمد الشحات الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إنه يوجد داخل التيارات الإسلامية أفكار عديدة منها المتشددة والمتطرفة والتي خرجت بعد الثورة واعتبرت أن فكرها يجب أن تفرضه. وانتقد محاولات السلفيين فرض رأيهم، وأوضح أن هناك كلاما كثيرا حول مبادئ الشريعة الإسلامية أو أحكامها، ولكن السلفيين يصرون على صيغة معينة والأحكام تحتاج تفاصيل أكثر وأشمل، وهناك 4 مذاهب تنقسم إلى أحكام عدة، وهذا يدخلنا في دوامة، والدستور يتكلم عن عموميات، مؤكدا أن وثيقة الأزهر قدمت رؤية في هذا الأمر. وأضاف أنه يجب أن يكون هناك حرية لليبراليين واليساريين وغير المسلمين، فهي مطلوبة وحق للجميع أن يعبر عن رأيه في هذا الدستور لأنهم جزء من الأمة. وقال القس أندريه زكي مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية "إن دور المجتمع المدني هام وأننا نبدي رأيا يعبر عن المجتمع المصري، وتعمل الهيئة مع 2 مليون مواطن في مجالات مختلفة". وطالب جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق بأن نترك مسألة الأغلبية الآن لأننا في مأساة هي الهوة بين النخبة والجماهير البعيدة عنا بكثير، وعلينا أن نجد طريقا للتواصل معهم، ومقياس الأغلبية يلجأ إليه الديكتاتوريون والجلادون". واعتبر أن الجماعة الدينية عندما تتحول إلى سلطة تصبح مصيبة، وديكتاتورية. وقال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز إن المجتمع بدأ يعطي توازنا مصطنعا لتيارات حديثة العهد في العمل السياسي.