اعتبر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن المسئولية التي تقع على الأفراد في الحد من الانعكاسات السلبية للكوارث الطبيعية موازية لمسئولية الأجهزة الرسمية في الدولة. وأكد ميقاتي - خلال رعايته المؤتمر الوطني حول الحد من الكوارث الطبيعية في لبنان - على أن أهمية المؤتمر تكمن في وضع تصور علمي وواقعي يمكن العودة إليه عند الضرورة لأنه عندما تقع الكارثة يصعب على المعنيين التفكير بهدوء في الحلول وسبل المواجهة ، في حين أنه إذا ما توفرت خطة الطوارىء بكامل معطياتها يصبح في الإمكان تطبيقها عمليا. وقال إن حكومته باشرت وبالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالعمل على وضع إطار مؤسساتي لحصر الكوارث الطبيعية وإدارتها يرتكز على جملة مسائل أبرزها وضع الخطوط العريضة لمنظومة وطنية للحد من مخاطر الكوارث وضم ذلك أكثر من 257 بلدية لبنانية الى الحملة العالمية حول تحصين المدن من الكوارث ونشر التوعية حول الحد من مخاطر الكوارث على مستويات مختلفة. ومن جهته .. اعتبر المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز أن للحد من مخاطر الكوارث طابع متعدد الأبعاد حيث يطال عدد من القطاعات المختلفة منوها بالتزام الحكومة اللبنانية وعدد كبير من الفاعلين بأن يكون لبنان مستعدا بشكل مناسب للكوارث الطبيعية. ولفت إلى أن لبنان يقع على الحدود بين الصفائح القارية العربية والإفريقية ، وهو معرض بشكل كبير للهزات الأرضية والتسونامي بالإضافة إلى ذلك فإنه معرض لمخاطر طبيعية أخرى مرتبطة بالمناخ مثل حرائق الغابات والفيضانات التي تهدد البلاد وسكانها بنسبة مرتفعة. وبدورها .. دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مارجريتا والستروم إلى إدخال مفهوم الحد من المخاطر في التخطيط المدني وحسن استخدام الأراضي وجهوزية المجتمعات المحلية.