قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الأربعاء "إن الهجوم الانتحارى الذي أسفر عن مصرع 4 مسئولين في المخابرات الأفغانية والأمريكية ، يبعث دلالة واضحة تعكس قوة حركة طالبان وقدرتها على اختراق الأجهزة المخابراتية الأفغانية المدعومة من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والمسئولة عن اجتثاث جذور المتمردين". وأوضحت الصحيفة - في تعليقها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني - أن استهداف ضباط في المخابرات الأمريكية في أفغانستان لم يكن في السابق أمرا شائعا بيد أنه تكرر بشكل ملحوظ على خلفية تعزيز القوات الأمريكية لتواجد الضباط التابعين لأجهزة المخابرات في مناطق النزاعات . وأشارت إلى أن الهجوم وقع فى منطقة معزولة ونائية فى إقليم قندهار القريب من الحدود مع باكستان أثناء وصول عدد من المسئولين الأفغان والأمريكيين المنطقة لتفقد مكتب المخابرات في مقاطعة معروف. ولفتت (وول ستريت جورنال) في الوقت ذاته إلى أن آخر حادث من هذا القبيل استهدف موظفا تابعا لجهاز ال (سي آي إيه) في العام الماضي إثر إطلاق النار عليه من قبل موظف أفغاني يعمل بمكتب ال (سي آي إيه) الملحق بالسفارة الأمريكية في كابول . وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال (سي آي إيه) قد ساعدت في تأسيس جهاز الاستخبارات الوطني الأفغاني (إن دي إس) عقب وقت قصير من الغزو الأمريكي لأفغانستان في عام 2001 .. حيث تتولى مراقبة وتطوير الجهاز الاستخباراتي الأفغاني بالإضافة إلى جمع المعلومات المخابراتية اللازمة في القضاء على المتمردين . ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن الهجمات التي تنفذ من قبل مسلحين تابعين لحركة طالبان يرتدون الزي الأمني الأفغاني زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة على نحو مثل عقبة استراتيجية مهمة أمام القوات الأمريكية في أفغانستان التي اضطرت إلى تخفيض عدد عمليات العسكرية المشتركة مع القوات الأفغانية ضد طالبان .