أكد الأمين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي، أن القمة الأولى لحوار التعاون الاسيوي تعد إنطلاقة جديدة في مسار التعاون الاسيوي تتسم ببعد النظر من أجل تعميق وتنسيق الشراكة والتكامل بين بلدان القارة، مشيرا الى أن مبادرة أمير الكويت العام الماضي بعقد هذه القمة لتتويج مسيرة عشر سنوات من التعاون المثمر للنهوض بمستوى التعاون بين دول القارة الأسيوية على مختلف الأصعدة التنموية والاقتصادية والتجارية والثقافية، بما يسهم في تحقيق الرفاهية والتقدم لشعوبها. وأوضح نبيل العربي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة حوار التعاون الاسيوي بالكويت اليوم ، أن التجربة التنموية الاسيوية الرائدة التي تحققت في فترة وجيزة مكنت دول القارة من تعزيز قدراتها التنافسية في السوق العالمي لما تملكه هذه القارة من ثروات طبيعية وبشرية وتنوع حضاري وثقافي أضفى عليها طابعا متميزا وعزز من مكانتها كقوة إقتصادية صاعدة في عالمنا المعاصر. وأضاف العربي، أن الدول العربية تشكل جزءا هاما من هذه المنطقة، وتعتبر عمقا إستراتيجيا لها، كما تجمعها العديد من المشتركات الحضارية والثقافية مع بلدان القارة الاسيوية التي كانت بمثابة أرضية صلبة لتأسيس علاقات تعاون تقوم على الاحترام المتبادل والمنفعة، وجعلت السعي لتحقيق علاقات الشراكة والتعاون بين الطرفين مطلبا حيويا لمواجهة التحديات المشتركة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، خاصة ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم الاقليميين ، وتحقيق الأمن الانساني بكافة أبعاده الاقتصادية والصحية والبيئية، مشيرا الى أن الجامعة العربية حرصت على توثيق أواصر التعاون مع مختلف القوى والتكتلات الاقليمية الاسيوية، حيث تأسس عام 2004 أول منتدى للتعاون العربي الاسيوي وهو منتدى التعاون العربي الصيني ، والذي سارت على غراره فيما بعد العديد من منتديا التعاون بين الدول العربية وعدد من الدول الأعضاء في هذا الملتقى ومنها الهند وروسيا واليابان ودول آسيا الوسطى. وأشار الى أن إجتماع اليوم يتم بينما تموج فيها المنطقة العربية وعمقها الآسيوى بالعديد من التحديات والأزمات والنزاعات الحدودية والصراعات المسلحة الأمر الذي يضعنا جميعا أمام مسئولية مشتركة تحتم علينا تعميق آليات التشاور والتعاون من أجل إيجاد حلول سلمية لما نواجهه من أزمات إستنادا الى مبادىء التعايش السلمي والقانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة بما يمكننا من تجاوز تلك المرحلة الصعبة والعبور بشعوبنا الى مرحلة جديدة من الازدهار والتنمية والاستقرار.