أوضح رئيس الوزراء التركي، "رجب طيب أردوغان"، أن بلاده عملت جاهدة، طوال فترة رئاستها لمنظمة التعاون الاقتصادي، لتحقيق تقدم ملموس في عملها، ودعم جهود إعادة هيكلتها. جاء ذلك خلال كلمته اليوم، في العاصمة الأذربيجانية "باكو"، في الجلسة الاقتتاحية للدورة 12 لقمة منظمة التعاون الاقتصادي بصفته رئيس الدورة الحادية عشر، منوها أن دول المنظمة تأثرت، كغيرها، بالأزمة الاقتصادية العالمية. وأكد اردوغان أن تركيا، وخلال فترة رئاستها للمنظمة، التي امتدت سنتين، عملت على تسريع جهود إعادة هيكلتها، وتحقيق نجاحات ملموسة في إطارها. وعبرعن رغبته في احتضان الدول الأعضاء لبعض المؤسسات المتخصصة، التابعة للمنظمة لتوثيق روابط الأعضاء بالمنظمة، وتفعيل دورها ضمنها. وأكد أردوغان أن النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، بشقيه السياسي والاقتصادي، لم يعد يلبي الحاجات الحالية للمجتمع الدولي، داعيا إلى إعادة هيكلته بما يتناسب والظروف الحالية، لتحقيق المساواة، والعدالة الاجتماعية وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء وفي ختام كلمته، سلم "أردوغان" رئاسة القمة، إلى الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف"، معبرا عن ثقته بنجاح أذربيجان بالقيام بمهامها للعامين القادمين. يذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي، منظمة دولية تأسست عام 1985، وتضم 10 دول هي، أذربيجان، أفغانستان، أوزبكستان، إيران، باكستان، تركيا، تركمانستان، طاجيكستان، قيرغيزستان وكازاخستان، وتهدف لتعزيزالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، لاسيما في مجال الخدمات والبضائع المشتركة، وتوجد أمانتها العامة، وقسمها الثقافي، في طهران، بينما يقع المكتب الاقتصادي في تركيا، والمكتب العلمي في باكستان.