استضافت مرتضى وشيحة وهلال حميدة وترتيبات للقاء سرور والشريف.. والبلتاجى يعلن مقاطعة الإبراشى كشفت مصادر مطلعة أن هناك خطة ممنهجة تعكف على تنفيذها عدد من القنوات الفضائية الخاصة المحسوبة على رموز النظام السابق لتلميع عدد من متهمى موقعة الجمل المفرج عنهم لمحاولة إعادة إنتاجهم سياسيًا مرة أخرى، لمحاولة إظهارهم على أنهم تم الزج بهم فى القضية ككبش فداء. وكشفت مصادر مطلعة ل"المصريون" أن هناك ضغوطًا تمارس من قبل شخصيات ذات صلة برجال أعمال الوطنى المنحل وملاك عدد من فضائيات الفلول لتلميع قيادات الوطنى المنحل المتورطين فى موقعة الجمل الحاصلين على البراءة مؤخرا، وتخصيص ساعات هواء لاستضافتهم بهدف كسب تعاطف المواطنين معهم. ومن المقرر أن يظهر الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، كضيوف على قناة فضائية خاصة شهيرة كحوار حصرى لهم سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القادمة. واستنكر الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، ما يقدمه إعلام محسوب على قنوات الفلول التى تستضيف متهمين سابقين فى قضية راح ضحيتها شهداء بلا ذنب اقترفوه. وأكد البلتاجى أنه رفض الحديث مع أحد مُتهمى "الجمل" أثناء لقاء بإحدى القنوات الفضائية مستنكرًا موقف تلك القنوات التى تتيح الفرصة لظهور شخصيات تم القبض عليها بتهمة قتل الثوار.. متسائلا هل يليق بتلك البرامج أن تستضيف هؤلاء كما استضافت من قبل البلطجى نخنوخ هو الآخر وإظهاره على أنه فى محنة ويحتاج إلى من يقف بجانبه. وأضاف البلتاجى: "أخشى أن يحاول البرنامج قريبًا أن يقنعنا أننا أخطأنا فى حق حسنى مبارك وأننا يجب أن نقول له "آسفين يا ريس"، معلنا مقاطعة برنامج العاشرة مساء وأمثاله من البرامج حتى يصحح مواقفه لصالح الوطن وفق المهنية الإعلامية. وأكد أن الإبراشى وقع فى ثلاثة أخطاء أهمها استمرار تخصيص حلقات البرنامج لتبييض وجوه المتهمين بقتل الثوار مثل أحمد شيحة ثم مرتضى منصور ويحتمل قريبا فتحى سرور وصفوت الشريف، فضلا عن تحويل الحلقة لساحة محكمة يرأسها مرتضى منصور دون دفاع ولا خصوم. وتعديه السافر والخارج عن الأدب على قامة وطنية مثل د.سيف الدين عبد الفتاح. وعدم الاعتذار للمشاهدين عن هذه الحلقة بعد أن تبينت العلاقة الحميمة بين وائل الإبراشى ومرتضى إلى حد الاتصال التليفونى يوميا بين الصديقين طوال فترة المحنة كما سماها مرتضى. وأكد القيادى الإخوانى محمود عامر وعضو مجلس الشعب الأسبق عن حزب الحرية والعدالة أن ما تعرضه عدد من القنوات الفضائية من لقاءات مع متهمين أمر محبط ويدعو للتساؤل عن موقف تلك القنوات. وقال أحمد حامد رئيس اتحاد الإعلاميين العرب: هناك عدد من الشخصيات المتهمة فى قضية موقعة الجمل تربطهم علاقات وثيقة بمالكى عدد من القنوات الفضائية ومن ثم فهم يريدون إتاحة الفرصة الكاملة للدفاع عن أنفسهم مما نسب إليهم عقب اتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين فى موقعة الجمل. واتهم محمد بدر، عضو حركة شباب 6 إبريل، الإعلام وبعض القنوات الفضائية بالخروج عن المصداقية عندما استضافت هؤلاء المتهمين المحكوم عليهم بالبراءة مثل مرتضى منصور ليتحدث لمدة ساعة ونصف كاملة يشتم ويسب خلالها مستشار الرئيس ويتجاوز فى أسلوبه أمام الشاشة دون أن يحاسب وهو بالأساس كان هاربًا فى بيته، مؤكدا أن ظهور هؤلاء المستمر فى القنوات يعطى إحساسًا للمصريين بأن هناك طمسًا ما تم لأدلة موقعة الجمل لإخفاء الحقيقة التى كانت فى يد النائب العام لكنه فى الوقت نفسه استبعد وجود مؤامرة من قبل مالكى القنوات الفضائية فى تلميع متهمى الموقعة بقدر ما اعتبر أن الإعلام لم يكن محايدًا فى عرض جميع وجهات النظر واكتفى بظهور هؤلاء دون وجود رأى مقابل لتوضيح الحقيقة.