كشف تقرير خطير للجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء عن تجاوزات ومخالفات جسيمة وقعت يوم الانتخابات الرئاسية التي أجريت في السابع من سبتمبر الماضي ، حيث قام قادة الحزب الوطني بإعلان نتيجة كانت معدة مسبقا ، وتختلف تماما عن النتائج الفعلية ، التي رصدها مندوبو اللجنة في عدد من اللجان . وأشار التقرير إلى أن الإشراف القضائي لم يكن كاملاً على كل اللجان الفرعية على مستوى المحافظة والبالغ عددها 82 لجنة فرعية يوجد بها 251 صندوق انتخابي حيث سيطر المشرفون ، من غير قضاة المحاكم وقضاة مجلس الدولة ، على نسبة 83 % من الصناديق و 86.8 % من اللجان الفرعية . وأوضح التقرير أن مندوب اللجنة حضر الفرز بلجنة مدرسة أحمد عرابي الابتدائية وكان بجوار قاضى هذه اللجنة ذات الخمسة صناديق المستشار أحمد صالح عبد الحميد محمود فكانت نتيجة الفرز العلني في هذه اللجنة والتي يشير التقرير إلى إنها اللجنة الوحيدة التي تم فيها الفرز علنيا كالأتي: 313 صوتا لمبارك و422 صوتا لأيمن نور و139 صوتا للدكتور نعمان جمعة . لكن وفي حوالي الساعة 11 مساء خرجت نتيجة أخرى صادره من الحزب الوطني سابقه التجهيز لكل المحافظة ومطبوعة طبعة فاخرة لأصوات المحافظة ومن ضمنها أصوات هذه اللجنة الوحيدة ، حيث تم توزيع أصواتها كالأتي : 700 للرئيس مبارك و500 صوت لأيمن نور . وشدد التقرير على أن التزوير لم يقتصر على هذه اللجنة ، ففي مدينتي الشيخ زويد ورفح التي لم يحضر بها سوى 1000 صوت من أصل 35 ألف ناخب مقيدين في جداول الانتخابات ، تم تعديل النتيجة ليحصل الرئيس مبارك في الشيخ زويد وحدها أكثر من 8798 صوت وأيمن نور 630 صوت بل أن وسط سيناء المحاصر والذي لم يحضر منه احد كانت نسبة الحضور 90% في الكنوتلا والتمد وهما منطقتين بنخل بوسط سيناء.