استبعد الباحث والمتخصص في شئون الجماعات الإرهابية سعيد عبيد الجمحي أن يكون تنظيم القاعدة وراء عملية الاغتيال التى استهدفت موظفا في السفارة الأمريكية بصنعاء. وقال الجمحي- في تصريح نقلته اليوم السبت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية- إن القاعدة حاليا فى حالة ضعف ولا يمكنها تنفيذ عملية الاغتيال بتلك الجرأة، حيث تم اغتيال "قاسم عقلان" الذي يعمل مترجما ومنسقا فى وحدة الأمن بالسفارة والجهات الحكومية ومسئول التحقيقات بسفارة واشنطن بصنعاء، وذلك من قبل مسلحين مجهولين أطلقوا عليه النار بالقرب من منزله في شارع الستين غرب العاصمة صنعاء أمس الأول الخميس، مشيرا إلى أن القاعدة ليست الطرف المستفيد من اغتيال "عقلان" ولو أرادت اغتياله لنفذت ذلك فى السابق. وأضاف أن القاعدة قد تكون هى المعنية أولا فيما يخص السفارة الأمريكية والعاملين فيها ومصالح أمريكا وقد تكون هى المتهم الأول على اعتبار أنها التنظيم الذي أعلن العداء والحرب الشاملة على الأمريكيين والحكومة اليمنية أيضا، إلا أنه فيما يخص اغتيال شخصيات يمنية عاملة فى السفارة الأمريكية يعتبر تحولا جديدا، مشيرا إلى أن القاعدة لو أرادت اغتيال "عقلان" لفعلت ذلك منذ سنوات ، حيث أنه يعمل فى السفارة منذ ما يقارب العشرين عاما. وأشارالجمحى إلى أن الموظفين المحليين في السفارة الأمريكية متواجدون في كل السفارات بكل الدول ولن يسبق للقاعدة أن استهدفتهم، لافتا إلى أن عمليات اغتيال شخصيات يمنية في سفارة واشنطن قد تتمدد إلى أطراف أخرى، لأن المستفيد منها ليس القاعدة بل أطراف أخرى تدرك أن أصابع الاتهام ستوجه إلى القاعدة التي هذه الأيام صامتة، حيث لا بيانات لها ولا أى ظهور إعلامي، كما لم تتبن العمليات السابقة لها. ولفت إلى أن هناك طرفا معلنا عنه كان يقود المحتجين الذين اقتحموا سفارة أمريكا بصنعاء وأعلن العداء لأمريكا وهو لم يباشر من قبل أى عمل عسكرى أو أى عمل في ملف الاغتيالات. وقال الباحث والمتخصص في شئون الجماعات الإرهابية سعيد عبيد الجمحي خلال التصريح الذى نقلته صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية فى عددها اليوم -إن هناك مؤشرات تشير إلى أطراف وجهات أخرى قد تستفيد من هذه الاغتيالات التى تجرى ولا يمكن تحميل القاعدة ما يحدث الآن من اغتيالات ، وكذا فيما يخص موظف السفارة الأميركية حيث هناك أطراف أخرى مستفيدة من اغتياله وكما هو الحال في قضية اغتيال العقيدالأشول إذ يمكن لأطراف غير القاعدة أن تستفيد من ذلك. وأضاف أن القاعدة لازالت تستطيع أن تتمدد ولها عمليات ميدانية وتستطيع تنفيذ عمليات بالواقع وصمتها قد تعقبه عاصفة من العمليات الإرهابية، مستدركا بأن القاعدة ليس لها القدرة على الوصول لأماكن حساسة ولا سيما أنها تعانى الآن من ضعف داخلى والضعف الإعلامى، مشيرا إلى أن هناك أطرافا متحررة في تحركات القاعدة وتسيطر على مناطق كثيرة يمكن لها أن تلعب دورا عسكريا خفيا ولا سيما فيما يخص استهداف موظف السفارة الأمريكية. واعتبر تحميل كل العمليات للقاعدة نوعا من المجازفة، حيث أن القاعدة ستوفر طاقتها لأهداف تستفيد منها أكثر.