هل أصبحت حوادث تحطم القطع الأثرية هى الحيلة الجديدة إخفاء سرقات الآثار التى فاحت رائحتها بعد فتح ملف وزارة الثقافة كشفت مصادر أثرية بالمتحف المصري بالتحرير عن أنه اثناء أعمال التنظيف والتطوير التى تتم ببدروم المتحف تحطمت قطعة أثرية صغيرة يعتقد أنها تمثال صغير الحجم للملك خفرع صاحب الهرم الثالث ومصنوعة من الحجر الجيري من عصر الاسرة القديمة. وقالت المصادر إن سبب تحطم التمثال عزى إلى خطأ بشرى غير متعمد.. وتم نقل التمثال لعلاج الكسر داخل معمل الترميم بالمتحف المصري, لكن المحاولات باءت بالفشل. يأتى هذا الحادث بعد اختفاء 3 قطع أثرية من المتحف المصري وقيام الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الآعلى للآثار بتقديم بلاغ للنائب العام عن اختفاء القطع التى كانت قادمة من مخازن حفائر الجيزة مع 11 قطعة أثرية آخرى للمشاركة فى الاحتفال بيوم التراث العالمى فى 18 من إبريل الماضي تحت اسم الجيزة على مر العصور. والقطع المختفية التى مازال البحث جاريا عنها هى عبارة عن تمثالين من الحجر الجيرى أولهما لرجل جالس بارتفاع 5,23 سم , والثانى لزوج وزوجة بارتفاع 35 سم, أما القطعة الثالثة فهى صندوق خشبى بدون غطاء و بداخله تمثال أوزيرى عرضة 40 سم. يقول المسؤولون عن المتحف المصرى باستحالة سرقة أية قطعة اثرية منه، لكنهم لا يستطيعون تبرير حوادث الاختفاء المتكررة، والأخطر هو حوادث الكسر التى لا يستبعد أن تكون مفتعلة لمداراة السرقات المتحف المصرى التى لا يمكن لأى جهة تحديد حجمها، فالمتحف يحتوى على750 الف قطعة أثرية مكدسة فى البدروم بدون تسجيل دقيق ولا جرد دورى فعال! من ناحية أخرى .. كشفت المصادر عن إحباط شرطة السياحة منذ أيام لمحاولة سرقة إحدى فترينات العرض بالمتحف, وتم إلقاء القبض على الجانى وجارى حاليا التحقيق معه فى النيابة.