طالبت الدعوة السلفية المستشار عبد المجيد محمود بإعلان قبوله وامتثاله للقرار الجمهورى الخاص بتعيينه سفيرًا لمصر لدى الفاتيكان وترك منصبه لمن يشعر الشعب بأنه نائب عنه فى انتزاع حقوقه بدلا من رفض القرار وتوتير الأجواء بشكل لا يصب فى صالح أحد. وقال بيان للدعوة السلفية إن الشعب المصرى بأسره قد تلقى صدمة جديدة بفوات حق القصاص العادل ممن ارتكبوا مذبحة الجمل، تلك المذبحة التى أضافت إلى سجل جرائم النظام السابق جريمة نكراء بالغدر والتغرير بالمتظاهرين. وتابع البيان: خرج الرئيس المخلوع يرجو المتظاهرين أن يمنحوه شرف الموت فى بلده، فانصرف معظمهم وبقى بعضهم يدرس موقفه، فلم يمهلهم أنصاره فانقضوا عليهم بخيلهم وجمالهم، فمنحوا بعضهم شرفًا حقيقيًا بالموت فى سبيل رفع الظلم عن المظلومين – نسأل الله أن يتقبلهم عنده فى الشهداء – وجرحوا وأصابوا من أصابوا، نسأل الله أن يعظم أجر الجميع". ولفت البيان: "بقى المجتمع بأسره ينتظر لحظة القصاص والأخبار توحى بأن حكمًا رادعًا قاسيًا فى الطريق، إلى أن أفاق الجميع على صدمة حكم البراءة، مؤكدة أن المجال ليس مجال الاعتراض على طريقة معالجة المحكمة للقضية، فيلتزم بأن يكون ذلك فى دوائر القضاء الأعلى، ولكننا نعلم يقينا أن القاضى ينظر إلى مدى كفاية الأدلة التى أمامه على إثبات التهمة على المتهم، ومن ثم فالاعتراض موجه إلى جهات التحقيق فى المقام الأول والتى تراخت فى جمع الأدلة".