رفض الدكتور طارق الزمر عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" الاتهامات التي وجهه النائب السابق محمد أنور عصمت السادات له ولابن عمه عبود الزمر، أحد أبرز المتهمين فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، ومطالبتهما بالكف عن انتقاد الرئيس الراحل، معتبر أن النائب السابق يريد إسباغ نوع من القدسية على عمه الذي اغتاله إسلاميون فى 6 أكتوبر 1981. واعتبر الزمر في تصريحات ل "المصريون" أن انتقاد مواقف السادات وأخطائه الفادحة في حق الأمة لا تعني الإساءة إليه بل نحن ننتقد مواقف جرت الأمة إلى الضعف والتهاوي وإهدار نصر أكتوبر عن طريق مهادنة الصهاينة ومجاملته بشكل جر على مصر وأمتها الأهوال وحرمها من الاستفادة من نصر عظيم تحقق بدماء الشهداء. وكان محمد أنور السادات 'رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، وابن شقيق الرئيس الرحال طالب من عبود الزمر وطارق الزمر بالكف فورا عن تصريحاتهما السيئة والتى يتناوبان قولها فى حق رؤساء مصر السابقين وخصوصاً الرئيس الراحل 'محمد أنور السادات'. واضاف: هما لم ولن يمثلا شعرة فى جسد الرئيس الراحل السادات، وسوف أتوجه ببلاغات للنائب العام إذا استمر هذا التطاول، وعلى الإعلام أن يتذكر أنهما متهمين بالاشتراك عن طريق الاتفاق والمساعدة فى قضية اغتيال الرئيس السادات ولا يجعل منهما بطلين اليوم، ويراعى مشاعر الملايين من الشعب ولا يعيد للأذهان ذكريات ماضى أليمة ومحزنة فى ذكرى انتصارات أكتوبر. وعلق الزمر قائلا: إن نصر أكتوبر هو نصر لجميع أبناء الشعب المصري وتعليقنا ومواقفنا من هذا النصر سواء بحضورنا الاحتفالات الخاصة به أو توجيه النقد لمن أضاعه تشير إلى أن هذا النصر هو حق لجيش وشعب مصر انقلب عليه السادات عبر كامب ديفيد وغيرها بشكل فرغه من مضمونه وبل تبنيه نهجا ديكتاتوريا أدى لاعتقال آلاف من السياسيين من بينهم أناس تجاوز الثمانين من عمرهم من فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد أو الشيخ عمر التملساني مرشد "الإخوان المسلمين". وقال إن السادات لم يكن القائد الحقيقي لنصر أكتوبر بل كان الفريق أول سعد الدين الشاذلي هو البطل الحقيقي لهذه النصر عبر إسهامه في بناء الجيش بعد النكسة ووضعه خطة المآذن العالية التي كان لها الدور الأفضل في تحقيق النصر وهو الأمر الذي كوفئ عليه الشاذلي بنفيه خارج مصر في عهد السادات وأدخله خلفه حسنى مبارك السجن وهو أمر كان ينبغي محاسبتهما عليه. ورفض الزمر اتهامات السادات بأنه لا يزال أسير الماضي قائلا: نحن لسنا من يعيش أسير الماضي بل غيرنا من يرغب على وقف التاريخ عن السادس من اكتوبر1981"، معتبرا أن إثارة السادات لهذه الانتقادات وتركيز البعض علي حضوري للاحتفال بالسادات إنما في إثارة ما اسماه "الشوشرة" على خطاب الرئيس مرسي الناجح ومحاولة النيل من نجاحات الرئيس خلال المائة يوم . ورفض الزمر الدخول في معارك جانبية، مؤكدا أن "الجماعة الإسلامية" تضع مصالح البلاد على رأس اهتماماته وتسعي للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة وليس إشعال معارك وهمية"، على حد تعبيره.