أثار حضور القيادي في «الجماعة الإسلامية» طارق الزمر الاحتفالات الرسمية بذكرى «نصر أكتوبر» بناء على دعوة من الرئاسة المصرية، انتقادات من عائلة الرئيس الراحل أنور السادات الذي كان الزمر أحد مخططي اغتياله، لكن الأخير استغرب الانتقادات ورد بالتقليل من دور السادات في الحرب. واعتبرت شقيقة الرئيس الراحل، سكينة السادات، أن حضور الزمر الاحتفال «أمر لا يليق أبداً»، وقالت لصحيفة «الحياة» اللندنية إنه «لا يليق أبداً الاحتفاء بقتلة السادات في ذكرى النصر، حضور هؤلاء القتلة للحفل من ضمن ما آلمني وأفسد عليّ الاحتفال». وتساءلت السادات: «كيف يُعامل القتلة على أنهم أبطال؟ هذا أمر لا يليق أبداً، ولن أسامح قتلة السادات ما حييت». من جانبه، رفض الزمر اعتبار حضوره الاحتفال «أمراً غريباً»، وقال: «في تقديري أن نصر أكتوبر هو نتاج وقفة تاريخية للشعب المصري والمقاتل المصري، فهذا النصر لا ينسب إلى أي رئيس مهما كان قدره، كما أن إنجازات القادة لا يمكن أن تكون سبباً في تأليههم أو استعبادهم لشعوبهم، لا سيما إذا ما تنكروا لشعوبهم وحكموهم بديمقراطية ذات أنياب»، في إشارة إلى تعبير السادات الشهير أن «الديمقراطية لها أنياب». ونفى الزمر ما تناقلته وسائل إعلام عن حضور القيادي في الجماعة عبود الزمر الذي قضى ثلاثين عاماً في السجن بتهمة المشاركة في اغتيال السادات، الاحتفال وإن رأى أنه «لا عيب في ذلك في حال حدوثه». وأضاف الزمر: «حضرت الحفل إلى جانب رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، صفوت عبدالغني والقيادي في الحزب علاء أبو النصر ممثلين عن الحزب». وتابع: «أنبه إلى أننا لم نكرم مبارك على ضربته الجوية، لأنه تحول إلى ديكتاتور استخف بشعبه وزور الانتخابات ونهب الثروات». واعتبر أن «القائد الحقيقي لحرب أكتوبر هو الفريق سعد الدين الشاذلي الذي تعرض للملاحقة في عصر السادات وللسجن في عصر مبارك، لهذا يحب أن نرد إليه اعتباره بعد الثورة»، مقللا من دور السادات في النصر، ومشيراً إلى أنه فقط صاحب قرار خوض الحرب. وكان عبود وطارق الزمر قد خططا ضمن آخرين في «الجماعة الإسلامية» وجماعة «الجهاد»، لتنفيذ اغتيال الرئيس السادات في ذكرى «نصر أكتوبر» عام 1981 خلال عرض عسكري أقيم على بعد أمتار من استاد القاهرة الذي استضاف احتفال، السبت، ولم يطلق سراحهما إلا بعد ثورة 25 يناير.