ملخص أداء البيتكوين في النصف الأول من عام 2022 وما يمكن أن نتوقعه بعد ذلك

بعد عام 2021 المليء بالنشوة والجشع والإثارة، فقدت عملة البيتكوين الكثير من زخمها في النصف الأول من عام 2022 بخسائر تقدر بنحو 60% من قيمتها، مما يوفر تصريحًا مجانيًا ببدء شتاء التشفير.
خسرت العملة الرقمية الأولي نحو 58 %خلال الربع الثاني في أسوأ خسارة ربع سنوية منذ أكثر من عقد، وفقًا لخبراء التشفير يعد ذلك أسوأ أداء فصلي منذ الربع الثالث في عام 2011 عندما خسرت نحو 68.1%، وفي الوقت نفسه، انخفضت عملة الإيثر بنحو 69.3%خلال الربع الثاني مسجلًا أسوأ ربع سنوي في تاريخه إلى يعود إلى عام 2015، وقد أدى انهيار الأسعار إلى دخول صندوق التحوط Three Arrows Capital في التصفية بينما أوقفت شركات أخرى عمليات السحب بشكل مؤقتًا للمستخدمين وسط مشاكل السيولة.
حاليًا يتم تداول البيتكوين بأقل من 20 ألف دولار، لقد أثر الانخفاض الكبير في سعر العملة المشفرة الرئيسية إلى حد كبير على العديد من حيتان البيتكوين الذين يغادرون السوق في النهاية أو يتخلصون من الرموز المميزة الخاصة بهم.
ما الذي أثر على سعر عملة البيتكوين؟
تأثرت عملة البيتكوين وبقية الأصول الرقمية سلبًا بعدة أسباب، بما في ذلك الحرب الأوكرانية الروسية وارتفاع التضخم والتنبؤ بركود وشيك، مع استمرار تراجع قيم أصول التشفير يترقبمعظم المستثمرين هل ينجو التشفير بكفاءة وفعالية من الركود القادم أم لا؟، على الرغم من أن العدد المتزايد من المتعاملين معه إلا إنه لا يفعل الكثير لدعم سعر العملة المشفرة، لكنه بالتأكيد يعطي الآمال في أن السعر سيرتفع لاستعادة قيمته السوقية المفقودة أو على الأقل يكتسب مقاومة قبل الغوص في النهاية العميقة.
لكن البعض يري أن الأمور قد تزداد سوءًاخاصة في ظل عدم اليقين المتزايد حول استقرار الأسواق العالمية، الذي يعيق أيضًا هيمنة الأصول الرقمية في الأسواق الاقتصادية والمالية.
هناك العديد من الأسباب التي تسببت في خسارة العملات المشفرة في عام 2022 مثل الإعلان المفاجئ من شبكة Celsius حول تجميد عمليات السحب وتحويلات العملة المشفرة لفترة غير محددة وتجدد جائحة كوفيد 19 وظروف السوق القاسية، بالإضافة إلى إعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة أكثر من مرة، مما أدي إلى قيام مستثمري العملات المشفرة ببيع ممتلكاتهم من البيتكوين والعملات الأخري لتجنب أي عواقب وخيمة في محافظهم المشفرة.
يونيو أسوأ شهر للبيتكوين منذ أكثر من 10 سنوات
تكبدت عملة البيتكوين خسارة شهرية بنسبة 40 % في يونيو مسجلة أسوأ أداء شهري في العقد الماضي، فبعد أسابيع من محاولة الاحتفاظ بالدعم عند 30 ألف دولار، أدى انهيار نظامTerra blockchain إلى ضخ ما يكفي من الخوف في السوق لتأكيد شتاء التشفير.
وفي وقت لاحق، دفع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تنضم البنوك المركزية الأخرى إلى هذا الاتجاه، وقد أدى هذا إلى عمليات بيع في سوق الأسهم كما تأثرت العملات المشفرة بهذا الشعور.
كان النصف الأول من عام 2022 كارثيًا للغاية بالنسبة لبيتكوين حيث انخفض السعر إلى 17600 دولار، وهو انخفاض تراكمي بأكثر من 70 % من أعلى مستوى له على الإطلاق، ولكنه ارتد ليرتفع فوق مستوى 19 ألف دولار منهيًا النصف الأول من العام بخسائر تبلغ حوالي 60%.
نشهد الكثير من الزخم الهبوطي في الوقت الحالي، وعلى الرغم من أن هذا لا يخبرنا أن الشتاء قد وصل إلى نهايته، إلا أنه على الأقل يجب أن يفسح المجال لبعض فترات الراحة قصيرة المدى المهمة، ومع ذلك، فإن خطر المزيد من البيع لا يزال مرتفعًا طالما أننا لا نزال نرى المضاربين على الارتفاع مترددين.