كشفت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل 169 حالة على الأقل من حالات التهاب الكبد الحاد المجهول الذي يصيب الأطفال، من 11 بلدًا في الإقليم الأوروبي للمنظمة، وبلد واحد في إقليم المنظمة للأمريكتين. وبحسب البيانات التي حصل عليها مصراوي من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أُبلغ عن 114 حالة في المملكة المتحدة، و13 حالة في إسبانيا، و12 حالة في إسرائيل، و9 حالات في أمريكا، و6 حالات في الدانمارك، و5 حالات في أيرلندا، و4 بهولندا، و4 بإيطاليا، و2 بالنرويج، و2 بفرنسا، وحالة في كلٍ من رومانيا وبلجيكا. وتتراوح أعمار الحالات بين شهر و16 سنة، ومن بينهم 17% طفلًا (حوالي 10%) احتاجوا إلى زراعة كبد؛ كما أُبلغ عن وفاة واحدة على الأقل. والحالات المكتشفة هي التهاب الكبد الحاد مع ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد. وأبلغ العديد من الحالات عن أعراض مَعِدية معوية، منها آلام البطن والإسهال والقيء الذي يسبق ظهور التهاب الكبد الحاد الشديد، وزيادة مستويات إنزيمات الكبد (الأسبارتات ترانساميناز (AST) أو ألانين أمينوترانساميناز (ALT) أكبر من 500 وحدة دولية/ لتر) واليرقان. ومعظم الحالات لم تكن مصابة بالحمى، ولم تُكتشف الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي الحاد (وهي فيروسات التهاب الكبد AوB وC وD وE) في أي من هذه الحالات، وبناءً على المعلومات المتاحة حاليًّا، لم يُعتبر السفر الدولي إلى بلدان أخرى أو المرور بها من العوامل المسببة للمرض. الوضع في مصر قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إنه لم يتم رصد أي حالة مصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي الغامض. وأضاف عبدالغفار في تصريحات صحفية، أن الخطاب الذي أرسله قطاع الطب الوقائي بشأن اكتشاف حالات مصابة بهذا المرض في أوروبا متضمنا تعريفا لحالات الإصابة، يأتي اتساقا مع المتابعة المستمرة للأحداث الصحية وترصدها بشكل روتيني من خلال منظومة الترصد القومية على جميع المستويات. ولفت إلى أنه لم يثبت انتقال هذا المرض من شخص لآخر حتى الآن. ووجهت وزارة الصحة والسكان، مديريات الشؤون الصحية على مستوى الجمهورية، باتخاذ اللازم نحو إفادتها بأي حالات إصابة ينطبق عليها تعريف الحالة، بعد رصد إصابات مجهولة المصدر بالتهاب الكبد لدى أطفال عدة بلدان أوروبية. وبحسب خطاب لرئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، فإن موقع منظمة الصحة العالمية أفاد بأنه لا يوجد تاریخ سفر للحالات المصابة، وتوجد حالة واحدة فقط مرتبطة وبائيا، تمثلت الأعراض بارتفاع في إنزيمات الكبد بشكل ملحوظ مع ظهور بعض الأعراض مثل الصفراء والقيء والإسهال وآلام في البطن، وتم استبعاد الإصابة بأنواع فيروسات الكبد.
