طالب العديد من القوى السياسية والمثقفون المصريون بتدخل الرئيس محمد مرسي لحل مشكلة صحفيي جريدة الشعب، المعتصمين بمقر نقابتهم منذ21 يوما، وذلك بعدما عجز مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة عن حلها، معلنين تضامنهم مع حقوق الصحفيين، المتمثلة في انفاذ اتفاق 9 ديسمبر 2009، الذي ينص على تسوية الرواتب وفروقاتها، وسداد التامينات الاجتماعية، والتوزيع على الصحف المملوكة للدولة. جاء ذلك خلال المؤتمر السياسي الذي عقد مساء أمس الاثنين، بمقر نقابة الصحفيين، للتذكير ب" الدور السياسي والإعلامي لجريدة الشعب في التمهيد لثورة يناير". وأكد المتحدثون في المؤتمر أن جريد ة الشعب وصحفييها انطلقوا من مشروع وطني متكامل، لفضح الفساد والديكتاتورية والتبعية والافقار منذ صدورها في 9سبتمبر عام1979، وانها كانت مدرسة صحفية وطنية حقيقية وصادقةتستحق التكريم. وشارك في المؤتمر الدكتور ابراهيم الخولي الاستاذ بجامعة الأزهر الشريف، والكاتب الصحفي سيد الغضبان، والأستاذ جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون، و د. طارق الزمر القيادي في حزب البناء والتنمية، والدكتور عزازي علي عزازي القيادي بالتيار الشعبي، والأستاذ محمد عبد العليم داوود وكيل أول مجلس الشعب، والأستاذ مجدي كامل الصحفي بمؤسسة أخبار اليوم الذي تحدث عن دور جريدة الشعب في فضح فساد علاء مبارك في قضية الارض المملوكة لمؤسستة، والأستاذ محمد عثمان نقيب محامي شرق القاهرة، والأستاذ يحيى قلاش السكرتير العام السابق، لنقابة الصحفيين، والأستاذ كارم محمود السكرتير العام الحالي، والأستاذة عبير السعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين، والأستاذ اسامه عز الدين منسق الجبهة الثورة لحماية الثورة، والأستاذ تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، والأستاذ ايمن عامرمنسق الائتلاف العام للثورة، والأستاذ حسين فرحات نائب رئيس حزب الوفد بالشرقية، والإعلامي المعروف حسين عبد الغني. وتحدث المشاركون في المؤتمر عن دور جريدة الشعب في التصدي لفساد نظام السادات، خاصة على صعيد قضيتي مد مياه النيل لاسرائيل ، وقضية هضبة الأهرام، وقيامها برفع مليون علم فلسطيني في سماء مصر ردا على رفع علم اسرائيل فوق السفارة الاسرائيلية بالقاهره. وفي عهد مبارك تصدت الجريدة لفساد نظامه وديكتاتوريته، وكشفت فضيحة المبيدات المسرطنة، وفساد صفقات بيع القطاع العام، وتفشي التعذيب في السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة، وأطاحت بوزيري الداخلية اللواءين زكي بدر وحسن الألفي، وكشفت دور علاء مبارك في بيع أرض مؤسسة اخبار اليوم لرجل الأعمال حسين صبور، وفضحت تزوير الانتخابات، والفساد في قطاع البترول، وتصدت لكل أشكال الاعتداء على الحريات العامة والشخصية. وتحذث المشاركون عن دور كتل صحفيي جريدة الشعب بقيادة الزعماء الوطنيين الراحلين المهندس ابراهيم شكري وفتحي رضوان والدكتور محمد حلمي مراد وحامد زيدان وعادل حسين، كما تحدثوا عن تضحيات صحفييها وفي مقدمتهم مجدي احمد حسين وطلعت رميح وصلاح بديوي وعصام حنفي ومحمد هلال، وخالد يوسف ومحمد أبو لواية وعلى القماش وعامر عبد المنعم ونجوى عبد الحميد وهبة الله يوسف، وهدى مكاوي. ودعا المتحدثون الرئيس محمد مرسي لاقرار حقوق الصحفيين وتنفيذها، واعتبروا أن موقف النظام الجديد من حرية الصحافة يتحدد على ضوء موقفه من قضية جريدة الشعب كمؤشر وطني، محذرين من وجود هجمة شرسة على الصحافة والصحفيين الى درجة محاولة تقنين حبس الصحفيين ومصاردة الصحف في الدستور، وهو مالم يجرؤ عليه نظام مبارك، ومحذرين ايضا من وجود ردة من جانب نظام الاخوان المسلمين، على كل المكاسب التي حققها الصحفيون بنضالهم ضد نظام مبارك طوال السنوات الماضية، ومؤكدين أن الصحافة لن تدخل بيت الطاعة الاخوان