أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله نظر قضية الاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي، والمعروفة إعلاميا ب "موقعة الجمل" إلى جلسة الغد، وذلك لاستكمال الاستماع لمرافعة الدفاع عن المتهمين وهم 24 من كبار رموز الحزب الوطني والنظام السابقين. وواصلت المحكمة بجلسة اليوم الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمين، حيث تم الاستماع لمرافعة دفاع إيهاب العمدة عضو مجلس الشعب السابق، والذي طالب ببراءة موكله، مؤكدا عدم إرتكابه للوقائع محل الاتهامات.. مطالبا المحكمة باستبعاد كافة الأدلة القولية (أقوال الشهود) الواردة بقائمة أدلة الثبوت، معتبرا أنها شهادات "معيبة وشابها العوار والتناقض". وعرض دفاع العمدة لعدد من أقوال الشهود، مشيرا إلى أنها حملت تناقضا كبيرا فيما بينها، لافتا إلى أن معظم ما جاء بأقوال الشهود أن موكله دعا لمسيرات حاشدة، وأن تلك الدعوات لم تتضمن أي نوع من التحريض على الإيذاء البدني أو التخريب. وتمسك الدفاع بشهادة اللواء حسن الروينى الرئيس السابق للمنطقة المركزية العسكرية، والتي سبق له أن أدلى بها أمام المحكمة في جلسة سابقة وقرر فيها أنه لم يشاهد أيا من المتهمين في ميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير من العام الماضي. وسمحت المحكمة لإيهاب العمده بأن يتحدث من داخل قفص الاتهام للدفاع عن نفسه ، حيث أكد أنه لم يرتكب أية واقعة أو جريمة خلال تلك الأحداث.. مشيرا إلى أنه شعر بالتعاطف عقب خطاب الرئيس السابق حسني مبارك قبيل أحداث الاعتداءات على المتظاهرين بالتحرير، مشيرا إلى أن شاغله الأكبر في تلك الأحداث كان عودة الأمن وسيادة القانون والاستقرار بعد ما شهدته البلاد من أحداث حرق أقسام الشرطة وانتشار البلطجة. وقال العمدة إنه خرج في تلك الفترة مع مجموعة من الأهالى وتوجه بصحبتهم إلى منطقة ماسبيرو، ثم إلى القصر الجمهورى، وعاد بعدها إلى المنزل.. لافتا إلى أنه فوجىء لاحقا باستدعائه للتحقيق معه في أحداث موقعة الجمل وحبسه احتياطيا.. واصفا شهود الإثبات ضده بأنهم كاذبون ومن المسجلين خطر . كما استمعت المحكمة إلى دفاع المتهم علي رضوان عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الساحل بشبرا، والذي طلب أيضا ببراءته، ودفع ببطلان إجراءات التحقيق الابتدائى كما دفع بانعدام أمر الإحالة، وانعدام أركان الجرائم المسندة إلى موكله، وبطلان أقوال الشهود .. واصفا إياها ب "الملفقة" ودفع أيضا بعدم معقولية اشتراك المتهم مع غيره بالتعدي على المتظاهرين . وقال علي رضوان في معرض دفاعه عن نفسه بنفسه إنه انتخب رئيسا لمجلس إدارة مركز شباب الساحل، وأنه معروف برعاية الشباب دائما، وهو الأمر الذي يتناقض مع الزعم بأنه سعى لحشد البلطجية لقتل الشباب ، بحسب ما قاله أمام المحكمة.