نقلت مديرية التربية والتعليم بالغربية مديرة مدرسة رفضت الاستيلاء على مدارس الفقراء لتعليم الأغنياء بالغربية، والتنكيل بها ونقلها خارج المدرسة، ووقف صرف راتبها وسط حالة من الغضب بين العاملين بمدرسة السادات الثانوية، ووقوفهم بجانب مديرة المدرسة منى مسيحة، وعدم نقلها من المدرسة التى تحاول الدفاع عن الدراسة فيها، وضم ثلاثة فصول من المبنى لصالح مدرسة اللغات التجربية. كانت مديرة المدرسة قد فوجئت يوم 13 سبتيمر الماضى، وقبل بداية العام الدراسى، بضرورة تسليم 3 فصول دراسية من المدرسة للمدرسة التجريبية للغات المجاورة لها، ورفضت مديرة مدرسة السادات تسليم الفصول الثلاثة بسبب عمل الجدول المدرسى للعام الجديد وتوزيع الطلاب على قوائم الفصول بواقع 65طالبًا فى كل فصل, ولأن قرار المديرية جاء قبل بداية العام الدراسى بيوم واحد مما يتعذر تعديل القوائم من جهة، وزيادة الفصول لأكثر من 65 طالبًا. من ناحيتها قامت مديرية التربية والتعليم أمام ضغط الكبار والأغنياء بوقف منى فهمى مسيحة سليمان، مديرة مدرسة السادات الثانوية المشتركة، عن العمل ووقف صرف نصف راتبها، وإحالتها للمحكمة التأديبية والنيابة الإدارية. تسببت قرارات المديرية فى إثارة حفيظة المدرسين بالمدرسة. وهدد المدرسون بالإضراب العام عن العمل بعد قرارات مديرية التربية والتعليم ومحافظ الغربية القاسية ضد مديرة مدرستهم التى حاولت الدفاع عن مبنى المدرسة وعدم السطو عليه لمدرسة أخرى، وسط كثافة الفصول العالية بحجة أن المدرسة تعمل على فترتين. من جانبها قالت منى فهمى مسيحة سليمان، مديرة مدرسة السادات الثانوية المشتركة، إن المدرسة تخدم 19قرية من قرى مركز طنطا بخلاف منطقة حى ثان طنطا، وكثافة الفصول 65طالبًا، فلحساب مَنْ يتم أخذ ثلاثة فصول عنوة من المدرسة لصالح المدرسة التجريبية اللغات الابتدائية؟ وأوضحت أنه ليس من مسئوليتى توفير فصول لمدرسة أخرى، وتلك مسئولية الإدارة التعليمية، كما لا يجوز استخدام السلطة لتحقيق مصالح وأهواء شخصية، بل تستخدم لتطبيق القانون والعدل لخدمة الطلبة أولاً وليس تشريد أبناء الريف والفقراء لتوفير فصول لأبناء الأغنياء للتعليم فى المدرسة التجريبية على حسابهم.