نأت حملة المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن بنفسها عن زعيمة مسيرة المرأة السابقة، ليندا صرصور، بعد أن عرضتها اللجنة الوطنية الديمقراطية خلال المؤتمر الذي عقد هذا الأسبوع. وظهرت صرصور، وهي مسلمة يسارية بارزة تواجه اتهامات بمعاداة السامية ، اجتماع افتراضي ل "تجمع المندوبين والحلفاء المسلمين" خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي يوم الثلاثاء. وقالت: "الحزب الديمقراطي ليس مثاليًا، لكنه حزبنا تمامًا في هذه اللحظة". وكانت الناشطة، التي أيدت السناتور بيرني ساندرز خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، صريحة في دعمها لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في شكل حرب اقتصادية، حسب صحيفة "نيويورك بوست". وقبل انضمام السناتور كامالا هاريس (ديمقراطية من كاليفورنيا) إلى نائب الرئيس السابق جو بايدن في معركة الرئاسة المقبلة، رفضت صرصور الموافقة. وقالت عبر حسابها على موقع "تويتر": "ليس سرًا أن لدي خلافات مع كل من نائب الرئيس جو بايدن والسيناتور كامالا هاريس. لكنني أعرف ما يجب أن أفعله - انتخاب بطاقة بايدن-هاريس والاستعداد لمحاسبتهما في البيت الأبيض". وبعد أن شوهدت صرصور تشارك في مؤتمر الحزب يوم الثلاثاء، سارع فريق بايدن إلى التأكيد أنها لم تشارك في محاولة نائب الرئيس السابق للرئاسة. وقال أندرو بيتس المتحدث باسم بايدن في بيان الثلاثاء: "جو بايدن كان مؤيدًا قويًا لإسرائيل ومعارضًا قويًا لمعاداة السامية طوال حياته، ومن الواضح أنه يدين آراءها ويعارض حركة المقاطعة، كما يفعل البرنامج الديمقراطي". وأضاف أن الناشطة الديمقراطية "ليس لها دور في حملة بايدن على الإطلاق". وينص برنامج الحزب الديمقراطي على ما يلي: "نحن نعارض أي جهد لإفراد إسرائيل بشكل غير عادل ونزع الشرعية عنها، بما في ذلك في الأممالمتحدة أو من خلال حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، مع حماية الحق الدستوري لمواطنينا في حرية التعبير". لكن صرصور عبرت عن استيائها من تعليق بيتس ورفض حملة بايدن لها. وكتبت عبر حسابها في "تويتر" " أندرو بيتس، جئت للتو إلى هنا لتذكيرك بأنك بحاجة إلى تحالف لهزيمة دونالد ترامب وأن المسلمين الأمريكيين يمثلون كتلة ناخبة مهمة في ولايات رئيسية مثل ميشيحان وويسكونسن وفيرجينيا وتكساس وبنسلفانيا".