بعد ظهور الطاعون.. الحكومة البريطانية تحذر من السفر إلى منغوليا

حذرت الحكومة البريطانية، رعاياها من السفر إلى منطقة منغوليا التي تححظى بحكم ذاتي في الصين، وسط اشتباه في تفشي وباء الطاعون الدبلي.
وقالت وزارة الخارجية إنها تنصح في الوقت الراهن بعدم السفر "باستثناء الضروري" إلى منطقة منغوليا، حسبما نقلت صحيفة "إكسبريس".
يأتي هذا بعد أن أبلغ مستشفى في بايانور، شمال غرب بكين، مسؤولي الحكومة المحلية في وقت سابق من هذا الشهر بشأن حالة يشتبه أنها طاعون دبلي.
وقال مسؤولون بريطانيون، إن المسافرين إلى المناطق الريفية في المنطقة يجب أن يتجنبوا أكل الغرير - القوارض التي يعتقد أنها مصدر للمرض شديد العدوى والقاتل في كثير من الأحيان.
وقالت وزارة الخارجية: "إن اللحم شهي في بعض المناطق الريفية على الرغم من أنه من غير القانوني البحث عن المرموط في منغوليا".
وأضافت: "عند السفر عبر المناطق الريفية، يجب عليك تجنب لحم المرموط واتخاذ إجراءات احترازية بشأن الطاعون الدبلي".
وأشارت إلى أن أي شخص يعتقد أنه تعرض للطاعون الدبلي في منغوليا يجب أن يتوجه على الفور إلى أقرب مستشفى.
وكانت مراهق منغولي شخصت حالته على أنه مصاب بالطاعون الدبلي، تُوفي يوم الاثنين، وذلك بعد تناوله لحم المرموط أو الطربجان.
وتناول الشاب اللحم المصاب بالمرض، مع اثنين من أصدقائه، ولا تزال حالتهما غير معروفة، بينما عُزل الأشخاص الذين كانوا على اتصال بهم، وجرى تطعيمهم، وفقًا للمركز الوطني للأمراض الحيوانية في البلاد.
ولا يعد تناول لحم المرموط والقوارض الأخرى، التي قد تنقل الطاعون الدبلي الذي تسببه البكتيريا، أمرًا غريبًا في منغوليا.
ويحتوي الطاعون على أشكال دبقية ورئوية (مؤثرة في الرئة)، ويمكن أن يقتل في غضون أيام قليلة من الإصابة به. وتوفي الشاب المنغولي بعد 3 أيام من تناول القوارض.
وأُبلغ عن العديد من حالات الطاعون الدبلي في غرب منغوليا خلال الأسبوع الماضي، مع حالة أخرى في الصين.
والمرض المعروف باسم "الموت الأسود" في العصور الوسطى، ليس شائعًا في الصين، لكن ظهرت أكثر من حالة إصابة به خلال الفترة الأخيرة.