كوريا الشمالية وروسيا تتوعدان بريطانيا بالانتقام ودفع الثمن

حذرت كوريا الشمالية السبت، بريطانيا من أنها "ستدفع الثمن" بعد إعلانها فرض عقوبات على منظمتين تقول الحكومة البريطانية إنهما ضالعتان في عمالة قسرية وتعذيب وقتل في معسكرات اعتقال في كوريا الشمالية.
وقالت الحكومة البريطانية إن المنظمتين متورطتان في أعمال السخرة والتعذيب والقتل في معسكرات الاعتقال بكوريا الشمالية. وجاءت الخطوة كجزء من أول عقوبات بموجب نظام جديد تطبقه بريطانيا عالميًا لحقوق الإنسان.
وأعلن وزير الخارجية دومينيك راب عن عقوبات ضد 49 منظمة وأفراد متهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في 6 يوليو. وقال إن نظام العقوبات الجديد سيستهدف الأشخاص المسؤولين عن "أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم".
والخطوة التي اتخذتها بريطانيا بحق المنظمتين، وهما المكتب 7 في وزارة الدولة لشؤون الأمن ومكتب الإصلاح الأمني للأفراد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية (KCNA): "الخطوة الأخيرة لبريطانيا هي مؤامرة سياسية صارخة للقفز على عربة سياسة الولايات المتحدة العدائية".
وأضاف: "نحن ندين ونرفض بشدة جرأة المملكة المتحدة لفرض عقوبات على المؤسسات المسؤولة عن أمن بلادنا كتدخل عنيف في الشؤون الداخلية."
وستمكّن العقوبات الحكومة من فرض حظر السفر وتجميد أصول المسؤولين الحكوميين والجهات الفاعلة غير الحكومية.
وتسمل العقوبات منظمات وأفراد من أربع دول مختلفة، بما في ذلك 25 من روسيا و 20 من السعودية. والباقي من كوريا الشمالية وميانمار.
وقال الوزير للنواب، إن العقوبات الأولى التي فرضتها المملكة المتحدة على انتهاكات حقوق الإنسان ستشمل المتورطين في وفاة المحامي الروسي سيرجي ماجنيتسكي، وكذلك الصجفي السعودي جمال خاشقجي، وعمليات القتل المنهجية لسكان الروهينجا في ميانمار ومخابئ كوريا الشمالية.
من جهتها، هددت روسيا بالانتقام بعد أن فرضت بريطانيا عقوبات على مسؤولين من بينهم ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق القوية التي تقدم تقاريرها مباشرة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت السفارة الروسية في لندن في بيان: "يحتفظ الجانب الروسي بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية فيما يتعلق بقرار بريطانيا العدائي".
وقالت البعثة إن موسكو غاضبة بشكل خاص من العقوبات التي فرضتها على كبار مديري لجنة التحقيق الروسية ومكتب المدعي العام وكذلك القضاة.