دواء لالتهاب المفاصل يقلل وفيات كورونا إلى النصف

كشفت دراسة، أن دواء التهاب المفاصل الروماتويدي قد يساعد في تحسين ظروف مرضى فيروس كورونا المستجد في حالات الإصابة الحادة.
ويقول علماء إن "توسيليزوماب"، الذي يباع تحت اسمي "أكتيمرا" و"روأكتيمرا" هو دواء له خصائص مضادة للالتهابات ويؤدي إلى التحكم في رد فعل الجهاز المناعي المفرط للفيروس.
ويقلل الدواء من خطر وفاة المرضى الذين تم إعطاؤهم جرعات منه إلى النصف مقارنة بالذين لم يتلقوا العلاج، حيث يعتقد الباحثون أنه يخفف من عواصف السيتوكين، والي تحدث عندما لا يقاوم الجسم الفيروس فحسب، بل يهاجم أيضًا الخلايا والأنسجة الخاصة به.
وفي حالات (كوفيد – 19)، المرض الذي يسببه الفيروس، يمكن أن تؤدي عواصف السيتوكين إلى ضائقة تنفسية، مما قد يؤدي إلى فشل الجهاز متعدد الأنظمة والوفاة.
وحاليًا، لم يتم اعتماد "التوسيليزوماب" من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام لعلاج مرضى فيروس كورونا.
وأجريت دراسة على إلى 154 مريضًا في مستشفى "ميشيجان ميديسين"، إذ أُعطي ثمانية وسبعون من المرضى "التسيليزوماب" ولم يتلق 76 آخرون العلاج.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا دواء التهاب المفاصل لديهم احتمال أقل للوفاة بنسبة 45 في المائة. ولاحظ الباحثون أن المجموعة التي تتلقى العلاج كانت أصغر سنًا وأقل عرضة للمعاناة من مرض رئوي، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
مع ذلك يؤدي نشاط حجب (IL-6) - إنترلوكين 6 هو أحد أنواع الإنترلوكين وهو سيتوكين بادئ للالتهاب وميوكين مضاد للالتهاب - إلى خطر أكبر للإصابة بالعدوى، حيث يعاني 54 في المائة من مجموعة العلاج من عدوى رئوية بكتيرية أخرى، تُعرف أيضًا باسم العدوى.
وغالبًا ما تحدث العدوى الفائقة، بعد إصابة الخلايا المصابة سابقًا بسلالة مختلفة من الفيروس أو فيروس آخر. وتحدث أيضًا بعد جولة من العلاج بالمضادات الحيوية تقلل من الميكروبيوم الطبيعي للجسم، مما يسمح بنمو مسببات الأمراض الجديدة وتسبب عدوى جديدة. لكن لم تزد العدوى الفائقة خطر الموت لدى هؤلاء المرضى.
تأتي النتائج بعد شهر واحد من دراسة من مستشفيات باريس العامة أظهرت أن المرضى الذين يعطون عقار التهاب المفاصل كانوا أقل عرضة للوفاة مقارنة بغيرهم.
وأعلنت شركة الأدوية السويسرية (روشي) مؤخرًا أنها بصدد إطلاق تجربة سريرية تجمع بين التوسيليزوماب وريمديسيفير ك "كوكتيل علاج" من مرض (كوفيد – 19).