انتقدت صحيفة "الرياض" السعودية غياب التنسيق بين الدول الإسلامية ومنظماتها فى مواجهة حملات التشويه والإساءة التى يمارسها أعداء الإسلام ضد الإسلام ونبى الاسلام عليه الصلاة والسلام. وقالت الصحيفة -فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء-"أدى سوء التنسيق إلى ردات فعل متفاوتة عن أى حادث يتصل بالعقيدة أو نبينا صلى الله عليه وسلم، أو قضايا مثل الحجاب، و+فوبيا" الإسلام فى العالم وتصويره بالشكل الأسوأ طيلة السنوات الماضية، والنتيجة أن من تعتبر حرية التعبير حقا طبيعيا حولت المسألة إلى استفزاز متعمد، وقد تحول الفيلم المسيء لنبينا الكريم إلى ساحة صراع اختلف فيها نوع الاحتجاجات من قتل وحرائق، واضرابات إلى طرح القضية من خلال الحوار، والدعوة إلى سن ميثاق المي يدعو إلى احترام الأديان والأنبياء حتى لا تثار الشعوب بمقدساتها ومشاعرها. وأضافت "في بريطانيا مثلا، وبأسلوب حضاري وفريد قامت عدة فتيات مسلمات بتوزيع الورود البيضاء ومعها قصاصات بالأحاديث النبوية الداعية للمحبة والسلام وبر الوالدين، وتوزيعها على المارة من غير المسلمين، وللتعريف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم إنها داعية الهداية والتسامح والمحبة ومساعدة الناس. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أن هذا التصرف سيكون له رد فعل إيجابى فى مجتمع واع ومؤثر فى القارة الأوروبية، لأن رمزية الورد فى أدبيات وثقافة الشعوب للتواصل والعلاقة الحميمة ثم أن تقوم بهذا العمل فتيات تأخذ رمزا آخر بأن المرأة تحظى بالاحترام لأنها الجانب المسالم والأقل عدوانية في البشرية وتاريخها، والأم الحنون. وقالت صحيفة (الرياض) "إن احتجاجات العالم الإسلامى اختلفت من بلد لآخر، فهناك من استخدم العنف كرد فعل مساو للفيلم السخيف معنى وتصورا، وآخرون قادوا مظاهرات سلمية لكن تصرف فتيات لندن كان الأكثر تأثيرا لمعناه وقيمته المعنوية. ورأت الصحيفة أن فى الدول الأجنبية من يريد اتخاذ التحدى لاستفزاز المسلمين، لكن الفعل السيىء لو قوبل بالحوار والتصرف الحكيم، والدعوة لايضاح الخطأ فى التفكير وغياب الحقيقة، فإن قابلية الاقناع والفهم أكثر جدوى للطرف الآخر وخاصة من لا يدركون ما هى رسالة الإسلام، ولا كيف انتشر وأصبح ديانة عالمية كبرى لمعظم سكان القارات والبلدان.