يعتبر مصنع غزل الفيوم التابع لشركة مصر الوسطى من المصانع التي كان لها تاريخ معروف على مستوى محافظات الصعيد وكان يعمل به أكثر من 4000 آلاف عامل وكان ينتج خيوط وأقمشة ويعتبر من المشروعات العملاقة الرائدة في محافظة الفيوم لا انه عقب العهد البائد ومن خلال الفساد الذي كان كائن قبل الثورة تم خصخصت هذا المشروع العملاق وتم منع وتوقف إرسال الخامات من القطن والشحوم إلى المصنع بالإضافة إلى محاولة عمل خروج مبكر للمعاش لأغلبية العاملين به وأغلق المصنع أبوابه على الماكينات الحالية حيث أن الأرض المقام عليها لا تقدر بثمن والماكينات داخل المصنع عفا عليها الزمن وأكلها الصدأ ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قامت رئاسة الشركة ببيع جزء من الأرض المقام عليها المصنع لبنك مصر والإسكندرية كنوع من الاستثمار العقارى0 وبعد الثورة اطمئن الجميع أن الحال سيعود مرة أخرى إلى ما كان عليه في البيع ولكن للأسف لم يحدث شيء بل جاء إلى الأسوأ الأمر الذي أدى إلى حدوث إحباط بين أهالي الفيوم وغير مصدقين إننا مازلنا نعيش في العهد الماضي 0 ويقول محمد احمد انه عمل بمصنع غزل الفيوم لفترة أكثر من 15 عام وكان المصنع يعمل كخلية من النحل الدءوب في العمل والإنتاج وكان يحقق مبالغ هائلة من كثرة الإنتاج من الخيوط والملابس القطنية وفوجئ العمال بإقناعهم بالخروج بالمعاش المبكر مقابل مبلغ من المال 10 ألف جنية وقتها وبالفعل نجحت إدارة المصنع في إقناع الكثيرون من العمال الغلابة الذي لا علم لهم بما سيحدث بعد خروجهم بالمعاش المبكر وحاولوا أقناع الآخرين لكنهم فشلوا وظلوا في عملهم وكانت السياسة المتبعة معهم هي سياسة التطفيش وبعدها اتجهوا إلى الفصل من العمل بعد تدنى حالة الإنتاج بالمصنع وعملوا على ترحيل العمال وأصيب العمال بحالة من الإحباط نظرا للإهمال الذي طرأ على المصنع ولأنهم ارتبطوا سنوات وسنوات بالعمل والإنتاج فكان من الصعب عليهم أن يرو مصنعهم يتدهور به الحال بهذا الشكل وتم تشريد العمال الذين كانوا يعملون بكل حب وإخلاص 0 وبعد ذلك اتجه المصنع إلى تأجير العنابر لبعض المستثمرين ورفعت الدولة يدها عن تلك الثروة العظيمة التي لا تقدر بثمن 0