طوقت قوات أمن القصر الجمهورى بالاتحادية بمصر الجديدة صباح الأحد محيطه بعدد كبير من جنود الأمن المركزى وبعض سيارات الشرطة ومصفحتين، وذلك بالتزامن مع زيادة عدد المطالب الفئوية أمام البوابة 3 بالقصر الرئاسى. و استمر لليوم الثانى على التوالى اعتصام المتضررين من قرار زكريا عزمى رئيس ديوان الجمهورية السابق بطرد العاملين داخل رئاسة الجمهورية أو القصور الرئاسية المصابين بأمراض مزمنة، ورفع المعتصمون لافتات كتبوا عليها "متضررو زكريا عزمى يناجون الرئيس مرسى" و"ما زال النظام السابق يحكم داخل القصر". من جانبه، قال محمود محمد عبد العزيز، سائق سابق بموكب الرئيس المخلوع حسنى مبارك، "إننا متضررون من قرار زكريا عزمى الخاص بإخراج كل أصحاب الأمراض المزمنة من داخل العمل الرئاسى". وأضاف: "إننا تقدمنا بشكاوى إلى قصر عابدين ومؤسسة الرئاسة حتى الآن ون منصور العادلى المسئول عن ديوان المظالم وهو أحد رجال زكريا عزمى وسنستمر فى الاعتصام لحين تنفيذ مطالبنا وإرجاعنا للعمل بالرئاسة مرة أخرى". وفى سياق الاعتصامات، حاول أهالى المعتقلين سياسيًا مقابلة ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أكثر من مرة إلا أن الأمن منعهم فقاموا بقطع الطريق لدقائق إلا أن الأوضاع استقرت بعد الموافقة على دخول وفد منهم لمقابلة منصور العادلى مسئول العلاقات العامة بالقصر الجمهورى. وقال الأهالى إنهم تلقوا اتصالات من أبنائهم تؤكد أنهم يعانون من سوء المعاملة كما تم وضع بعض المختلين عقلياً معهم فى معسكر السلام التابع للداخلية الذين قاموا بدورهم بالاعتداء على أبنائهم. بينما هدد أهالى المساجين جنائيًا بنقل اعتصامهم إلى بيت الرئيس بالتجمع الخامس، وذلك ردًا على عدم الاهتمام بشكواهم من قبل مسئولى مكتب شكاوى القصر وأضافوا أننا تأكدنا أن الرئيس لا تصله شكوانا بالمرة. ومن بين المعتصمين تقدم مواطن يرتدى جلابية مكتوباً عليها "أنا انتخبت الرئيس محمد مرسى فى الرئاسة وأدعو له دائمًا بالتوفيق إلا أنه لم يتدخل حتى الآن لتعيين أحد أبنائى الثلاثة". وقال المواطن ويدعى ربيع يحيى إنه ترشح فى الانتخابات البرلمانية دورة 2005 وإنه من محافظة الدقهلية ويعمل مهندسًا وأتى لتقديم طلب للرئيس بتعيين أبنائه الثلاثة حيث إنهم حاصلون على مؤهلات عليا ولم ينظر إليهم مكتب العمل. إلى ذلك تدخل أمن القصر لمنع كاميرات بعض القنوات الفضائية من الاقتراب من القصر وتصوير أصحاب الشكاوى وطلبوا منهم الذهاب بعيدًا وأخذ أصحاب الشكاوى معهم معللين ذلك بأن أصحاب المطالب يهيجون ويصرخون عندما يرون أنهم متابعون إعلاميًا.