يبدأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني غدا /الاثنين/ زيارة إلى عاصمة بيرو "ليما" للمشاركة في القمة الثالثة لدول أمريكا الجنوبية والدول العربية "أسبا". وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني مساء اليوم /الأحد/ إن الملك عبد الله الثاني الموجود حاليا بالولايات المتحدةالأمريكية في زيارة رسمية سيلقي كلمة الأردن في القمة بعد غد "الثلاثاء" كما سيلتقي الرئيس البيروفي اولانتا اومالا تاسو وعددا من رؤساء الوفود المشاركة على هامش القمة. وأضاف البيان أن تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وجهود تحقيق السلام ووضع مدينة القدس والمقدسات فيها وهي القضايا الرئيسية التي طرحها العاهل الأردني في خطابه أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة في نيويورك، الموضوعات التي سيتابع الملك عبد الله الثاني بحثها مع قادة الدول المشاركة في القمة. ويشارك في أعمال القمة إلى جانب الأردن، الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول اتحاد أمريكا الجنوبية "يوناسور". وتعد القمة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام والشمولية والتنمية، ملتقى للتنسيق السياسي بين دول العالم العربي وأمريكا الجنوبية وآلية لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة بهدف تحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والمساهمة في ترسيخ السلام العالمي. وتسعى الدول العربية ودول أميركا الجنوبية إلى تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والصناعي والتجاري والاستثماري ومجالات التربية والتنمية والصحة وتطوير الطرق التجارية البحرية. وشهدت "ليما" عقد اجتماعات تمهيدية لمسئولين رفيعي المستوى من الدول المشاركة في القمة سيتبعها اجتماع لمجلس وزراء خارجية الدول العربية وأمريكا الجنوبية يليه بدء اجتماعات القمة التي يشارك فيها رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في أسبا فيما يعقد على هامش القمة منتدى رجال الأعمال في الدول العربية وأمريكا الجنوبية. ويتزامن مع اجتماعات القمة لرؤساء الدول والحكومات التي سيفتتحها الرئيس البيروفي، عقد لقاءات ثنائية بين مجتمع الأعمال في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. يشار إلى أن قمة "ليما" هي الثالثة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية منذ انعقاد القمة الأولى في العاصمة البرازيلية "برازيليا" عام 2005 وقمة الدوحة عام 2009. ويذكر أن قيمة التبادل التجاري بين الأردن ودول أمريكا الجنوبية شهد تحسنا في العام الماضي حيث بلغت 345 مليون دينار عام2011 منها 340 مليون دينار في جانب الواردات وخمسة ملايين في جانب الصادرات ، وتعد البرازيل والأرجنتين أبرز الشركاء التجاريين فيما يتصل بالواردات ويضاف إليها البيرو وفنزويلا فيما يتعلق بالصادرات.