كشف أحد تلاميذ الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن سبب لقاء الشيخ بالفريق أحمد شفيق، مؤكدا أنه طالب الفريق بعدم الانتقام من الإخوان المسلمين في حالة فوزه وعلى عدم إقصاء الفصائل الإسلامية من المشاركة السياسية المصرية في المرحلة التالية لفوزه. كما سأل الفريق عن مسألة حذف الآيات القرآنية من المناهج الدراسية وعن مسألة تأييد النصارى له في مقابل حصولهم على منزلة، موضحا خطورة رفع منزلة النصارى فوق ما يستحقون في بلد مسلم ومجتمع مسلم كمجتمعنا الذي لا يرضى بذلك. ونشر د. هشام حافظ أحد تلاميذ الشيخ د. ياسر برهامي ما قاله الشيخ في خطبة أمس (مدارج السالكين مساء الأربعاء العاشر من ذي القعدة لعام 1433 للهجرة الموافق 26 من شهر سبتمبر 2012) تعليقاً على لقاء العاشرة مساءً مع وائل الإبراشي في الليلة السابقة لها، وجاءت الخطبة حول ما تردد عن مقابلة أعضاء حزب النور للفريق أحمد شفيق في بيته وقال حافظ على لسان الشيخ ياسر برهامي كما ورد في خطبته: أن الشيخ لم يجب على سؤال بشأن لقائه بأحمد شفيق قبيل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بسبب أنه كان يحب أن يحتفظ بهذا الكلام سراً بينه وبين الله يوم القيامة ولأن عادة وائل الإبراشي المقاطعة وعدم ترك المتحدث يقول ما عنده من الحق لكن الشيخ قرر التفصيل في هذا الدرس لكثرة ما ثار بين الإخوة من الاستنكار لرد الشيخ غير الواضح فيما يشبه الاتهام موضحاً أن مقابلة أي فصيل من الفصائل في المجتمع أو في الخارج أو في أي مكان ليس فيه أي حرج. وقال بالتفصيل ما يلي: نما إلى علم الشيخ قبل إعلان نتائج الانتخابات بما يزيد بقليل على 48 ساعة معلومات مؤكدة وخطيرة أنه في حالة إعلان فوز الفريق شفيق في الانتخابات ستحدث مواجهات خطيرة ودموية وأن الإخوان قد قرروا أنهم سينزلون إلى الشوارع احتجاجًا على ما يرونه تزويرًا واضحًا في الانتخابات ولخوفهم مما كان سيحدث لهم من بطش وتنكيل على يد شفيق وأعوانه من زبانية وأذناب النظام السابق. ولما كان ذلك قرر الشيخ التحرك على ثلاث محاور فقام باللقاء مع ممثلين للمجلس العسكري في حضور بعض ممثلي الدعوة السلفية وقال لكبير ممثلي العسكري أن دماء المصريين في رقبته فقال لا أتحمل المسؤولية وحدي فقال الشيخ ونحن معكم في منع سفك الدماء وأنه يجب في حالة إعلان فوز شفيق أن يتم إعلان نتائج تفصيلية دقيقة وواضحة حتى لا تترك ذريعة للقول بالتزوير والرد بعنف وسفك للدماء المحرمة (كما هو منهج الدعوة السلفية منذ البداية والذي يقوم على المحافظة على الدين وعلى هذه البلاد) وقال أنه في حالة عدم حدوث ذلك فإن السلفيين سيخرجون مع الإخوان في الاحتجاج لأنهم حصلوا على وعد بعدم التدمير لأي من مؤسسات الدولة التي تم بناءها بعد الثورة وعلى نزاهة الانتخابات فيجب أن يحتجوا إذا تم المساس بكيانات الدولة أو إذا تم التلاعب في نزاهة الانتخابات. وقال ممثل العسكري أن الخروج على سلمية الاحتجاجات سيقابل بالعنف خاصة إذا تم التعدي على أية مؤسسات عسكرية فقال الشيخ ياسر أنهم لا يؤيدان إلا الاحتجاج السلمي. وتم التوقيع في مقابل ذلك على اتفاق من سبعة بنود يوقع عليه ممثلون لحركات إسلامية مع جهات حكومية يمثل وعداً بعدم سيطرة أي فصيل على مفاصل الدولة كلها. ثم التقى الشيخ بعد ذلك بممثلين للإخوان المسلمين للكلام معهم بنفس الصدد ثم كان اللقاء الأخير مع الفريق بعد تلقى مكالمة هاتفية سأل فيها الفريق شفيق إذا كان يمكن أن يحصل على تأييد السلفيين فكانت الإجابة الواضحة بالرفض لأن مبدأ الدعوة السلفية تأييد المرشح الإسلامي حتى لو كان من الفصيل المعارض لنا سياسياً إلا أن مبادئنا لا يتنازل عنها كما أننا كنا قد وعدنا الدكتور مرسي بالتأييد ونحن لا نخلف وعودنا.. وبعد ذلك جاء لقاءه كما ورد في البداية بالفريق أحمد شفيق.,